مهرجان "خريف كردستان" للموسيقى.. الأغنية العربية الغائب الأبرز

الموسيقى في كردستان العراق وتركيا وإيران تمتزج في مهرجان خريف كردستان للفن الغنائي والموسيقى لتشكل انعكاساً لثقافات المجتمعات الكردية في المنطقة.

أربيل …أو كما يطلق عليها الكرد "هولير"... عاصمة إقليم كردستان العراق.. امتزجت فيها اليوم مقامات الكرد والحجاز ومقام الأمي وغيرها… قدمت من تركيا وايران وسورية لتشكل باقة منوعة للفن الكردي في مهرجان خريف كردستان للغناء والموسيقى.

الموسيقية السورية هيلين عثمان، مشاركة في المهرجان قالت "هذا المهرجان في أولى دوراته، نتمنى أن يستمر"، مضيفة "كانت المشاركة جميلة خصوصاً مع تنوع الفرق المشاركة في كردستان العراق وتركيا وإيران".

الألحان السريانية والتركمانية في المهرجان الكردي كانت حاضرة، فيما افتقد الجمهور غياب الموسيقى العربية، رغم حضور ألوانها في هذا الملتقى الذي مثل انعكاساً لثقافات المجتمعات الكردية في دول المنطقة، التي عبرت عن التنوع القومي الموجود في كردستان.

الشاعر العراقي داود أمين علّق بالقول "مادام هناك عرب يعيشون في كردستان كنت أتمنى أن تكون هناك مساحة للأغنية العربية إلى جانب التركمانية والسريانية".

أما جمال محمد أديب رئيس فرقة دهوك الموسيقية فقال إن "وزارة الثقافة والفنون لها برامج كثيرة في إعداد المزيد من المهرجانات للفرق الموسيقية والأقسام الأخرى من الفن".

سبعة فرق فنية من أربيل والسليمانية وكركوك.. فيما قدمت فرق أخرى من ديار بكر التركية وعفرين وقامشلو في سورية، وأخرى من ايران…. فرق ودعت الخريف من أربيل التي تستعد للاحتفال بعد أن توجت عاصمة للسياحة العربية لعام 2014.

لغة الفن هي إحدى الوسائل المهمة في التفاعل… تفاعل يشكل نموذجاً للعيش المشترك، ويجسد علاقات الأخوة والتسامح والمحبة في منطقة أخذ منها الدمار والحروب الكثير.