الجيش السوري يواصل عمليته العسكرية في عدرا
على وقع تواصل الإعتداءات والمجازر بحق المدنيين، الجيش السوري يبدأ عملية شاملة في بلدة عدرا بريف دمشق، لـ"تحريرها من المجموعات المسلحة التي قتلت 15 مدنياً وخطفت 200 على خلفية طائفية" بحسب مصدر عسكري سوري.
يواصل الجيش السوري عمليته العسكرية لاستعادة مدينة عدرا العمالية وطرد المسلحين منها. وتأتي العملية بعد ساعات على مجزرة ارتكبها مسلحون من جيش الإسلام وجبهة النصرة بحسب ما أعلن نشطاء في المعارضة السورية. وأوضح هؤلاء أن المجزرةَ ادت الى مقتل 15 مدنياً من أبناء الأقليتين العلوية والدرزية. وإختطفوا نحو 200 شخص انتقوهم وفقاً لانتماءاتهم الطائفية أعدموا عدداً منهم.
وكان مصدر عسكري سوري أكد لوكالة "سانا" الجمعة أنّ الجيش السوري بدأ بتنفيذ عمليةٍ شاملة باتجاه بلدة عدرا لطرد المسلحين منها. فيما تتواصل الاعتداءات والمجازر بحق المدنيين، فقد تداولت وسائل الإعلام وناشطون خبر ارتكاب مسلحي "جيش الإسلام" و"جبهة النصرة" مجزرةً في عدرا بريف دمشق، وقاموا بذبح 15 مدنياً، وخطف 200 آخرين.
وأعلن نشطاء معارضون أنّ مسلحين من جيش الإسلام وجبهة النصرة قتلوا 15 مدنياً من أبناء الأقليتين العلوية والدرزية في عدرا.
مصدر رسمي سوري ذكر أن عدداً كبيراً من مقاتلي النصرة حاصروا الأهالي وطلبوا منهم النزول إلى الملاجئ، ومن ثمّ اقتادوا نحو 200 شخص انتقوهم وفقاً لانتماءاتهم الطائفية، وأعدموا عدداً منهم.
وأكد السكان وجود نساء وأطفال بين القتلى، وأن أسراً بكاملها جرى ذبحها.
وعلى وقع هذه المجزرة، قال وزير الدفاع الأميركيّ تشاك هاغل إنّ النكسات التي تتعرّض لها من وصفها بالمعارضة المعتدلة في سورية، أمام المقاتلين الإسلاميين المتطرّفين، "تعقّد الوضع.
وأكد أنّ بلاده قرّرت تعليق مساعدتها من الأسلحة "غير الفتّاكة" بانتظار معرفة هويّة المجموعات التي تسيطر على مخازن الأسلحة ونقاط العبور على الحدود التركية.
أمّا وزارة الخارجية الروسية، فقد عبّرَت عن قلقها من سيطرة "الجبهة الإسلامية" على مخازن أسلحةٍ للجيش الحر عند معبر باب الهوى شمال سورية، ولاسيما في إطار التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف2.
وأكدت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية حصول اتفاقٍ بين قيادة "الجيش الحر" و"الجبهة" برعايةٍ تركية لكنّه لم يدخل حيّز التنفيذ بسبب امتناع الجبهة عن إعادة مخازن السلاح.
ونقلت "صحيفة الحياة" عن مصادر أردنيةٍ رسمية أنّ جبهة النصرة أَصدرت قراراتٍ بإعدام عددٍ من المقاتلين الأردنيين في سورية، بتهمٍ تتعلّق بالعمل مع الإستخبارات الأردنية. وأكدت المصادر وجود عشرات المقاتلين الأردنيين الذين صدر بحقهم حكم الإعدام بمثل هذه التهم.