مصدر سوري ينفي للميادين أي وساطة بين الأمير طلال والرئيس الأسد حول فيلم "ملك الرمال"
مصدر سوري رفيع ينفي للميادين ما ذكر عن أن الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود طلب من الرئيس بشار الأسد الضغط من أجل عدم عرض فيلم "ملك الرمال" الذي يصور قصة حياة الملك السعودي المؤسس عبد العزيز آل سعود.
قال مصدر سوري رفيع للميادين إن كل ما ذكر عن أن الأمير طلال بن عبد العزيز قام بوساطة لدى الرئيس السوري بشار الأسد من أجل إيقاف عرض فيلم "ملك الرمال" "غير صحيح".
ويروي فيلم "ملك الرمال" لمخرجه السوري نجدت أنزور قصة الملك السعودي المؤسس عبد العزيز آل سعود، ويثير حفيظة السلطات في السعودية. وكان شن الأمير طلال بن عبد العزيز هجوماً على أنزور ونقل عنه قوله في تغريدة عبر تويتر إنه استعان "بصديق مشترك مع الرئيس بشار الأسد لمنع عرض الفيلم في دمشق".
وكان أنزور افتتح عرض الفيلم في لندن قبل فترة، ومن المقرر أن يتم عرضه قريباً في الصالات السينمائية السورية.
ويثير عرض فيلم "ملك الرمال" جدلية لتناوله شخصية الملك عبد العزيز وتفاصيل الرحلة التي قام بها، بعد خروجه من منفاه في الكويت وسيطرته على الرياض ونجد.
يقول مخرج العمل نجدت أنزور "إن الفيلم يبحث في جذور فكرة الارهاب التي انتشرت في العالم والفكر الوهابي الذي ساعد على انتشار التطرف والفئات العنيفة التي توزعت في انحاء العالم" على حد قوله.
وجاء اختيار مدينة الضباب مكاناً للعرض الأول للإشارة إلى الدور الكبير الذي بذلته بريطانيا في تنصيب عبد العزيز ملكاً تمهيداً للقضاء على سلطة آل الرشيد التي حكمت الرياض آنذاك، وللتخلص من العثمانيين تمهيداً لاحتلال المنطقة وبسط نفوذ الغرب عليها.
وفي هذا السياق قال بيل فيلوز أحد الممثلين في الفيلم "الشيء الذي تعلمته من الفيلم أنه لم اكن أعرف من قبل أن الحكومة البريطانية ساعدت في تأسيس المملكة السعودية".
أما الجمهور فتفاوتت آراؤه بين الإعجاب والدهشة بتاريخ لم يعرفوه من قبل، ويقول عضو مجلس الشعب السوري أحمد كوزبرة "إن الفيلم جرئ جداً" لافتاً إلى أن "أغلب الناس ليست لديهم فكرة كيف تأسست المملكة السعودية"، فيما وصفت مشاهدة بريطانية العمل بـ"المثير للاهتمام" قائلة "الآن فهمت لماذا أثار جدلاً كبيراً بين الناس".
يحاول المخرج السوري إذاً من خلال فيلمه الجريء كسر محرّمات التعرض لرموز سياسية لم يجرؤ أحد على تناولها من قبل، فضلاً عن خشيته من إعادة تقسيمِ المنطقة العربية وفق مخططات استعمارية جديدة.