هل وصف ولي عهد البحرين السياسة الأميركية بأنها مصابة بـ"الشيزوفرينيا"؟

صحيفة "ديلي تلغراف" تنقل عن ولي عهد البحرين وصفه السياسة الخارجية الأميركية في المنطقة العربية بأنها مصابة بـ"الشيزوفرينيا". وديوان ولي العهد ينفي إجراء الأخير أي مقابلة مع الصحيفة البريطانية.

أوباما مستقبلاً ولي العهد البحريني في واشنطن مطلع الصيف الماضي

نفي ديوان ولي العهد في البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إجراء أي مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية. وكانت الصحيفة نقلت عنه قوله "إن مقاربة أميركا "الشيزوفرينية" للشرق الأوسط قد تدفع بالدول العربية الرئيسية باتجاه روسيا".

وفي مقابلة معها حذر الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة من فقدان الإدارة الأميركية لنفوذها في المنطقة في حال استمرت بسياستها الخارجية الحالية، مضيفاً أن عدداً من الدول تعيد النظر جدياً في علاقاتها مع الولايات المتحدة على خلفية معالجة الرئيس الأميركي باراك أوباما لموضوع الأسلحة الكيميائية في سورية.        

وأضاف ولي العهد البحريني "إن الروس أظهروا أنهم أصدقاء يمكن الوثوق بهم" في إشارة إلى تدخل بوتين الدبلوماسي لمنع العمل العسكري الغربي ضد (الرئيس السوري) بشار الأسد. وقال إنه بنتيجة ذلك "بدأت بعض الدول في المنطقة بالفعل النظر في كيفية تطوير علاقات متعددة الأطراف بدلاً من الاعتماد فقط على واشنطن التي يبدو أنها تعاني من "الشيزوفرينيا" في تعاملها مع العالم العربي".

وتابع المسؤول الخليجي "إن تورط واشنطن الأخير في صراعات المنطقة جعل الكثير من الدول العربية تشك في إمكانية الاعتماد على الغرب لحماية مصالحها" قائلاً إنه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تصدر الأحكام من بعيد بل إن الأمر يحتاج إلى أصدقاء وشركاء لتحقيق الأهداف".

ورأى ولي العهد البحريني أن قرار الإدارة الأميركية دعم عزل الرئيس السابق حسني مبارك وما تلاه من مظاهرات ضد الحكومة المصرية قبل ثلاث سنوات على الرغم من أن مبارك كان لثلاثين عاماً حليفاً قوياً للغرب، دليل على الطبيعة "العابرة والانفعالية" في السياسة الأميركية، معتبراً أن المشكلة تكمن في انعدام خطة بعيدة الأمد في السياسة الأميركية.  

من جهة ثانية نقلت الصحيفة البريطانية عن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على هامش مؤتمر الأمن الإقليمي في المنامة قوله "لا نحتاج إلى أن تطمئنوننا بل يجب ان تستمعوا إلينا لأننا نعرف إيران جيداً" في إشارة إلى المحاولات الأميركية والبريطانية لطمأنة دول الخليج حيال الإتفاق النووي مع إيران.

وبحسب الشيخ خالد فإن دول الخليج كانت حريصة على "أن لا يقتصر أي اتفاق مع إيران على السلاح النووي فقط بل أن يشمل ملفات أخرى من ضمنها استمرار دور إيران كـ"دولة داعمة للإرهاب" بما فيها دعمها لحزب الله" على حد تعبيره.

اخترنا لك