المعارك تعيق إتمام عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية
مجلس الأمن يستمع لتقرير من بعثة نزع الأسلحة الكيميائية السورية، والبعثة تشير إلى عقبات أهمها العمليات العسكري على الأرض التي قد تعيق نقل المواد الكيميائية إلى ميناء اللاذقية ليتم تدميرها في البحر.
في نيويورك استمع مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة إلى استعراض لما توصل إليه برنامج نزع الأسلحة الكيميائية السورية.
المسؤولة الأممية المشتركة سيغريد كاغ نقلت صورةً متشائمة عن الطرق المؤدية إلى ميناء اللاذقية بسبب احتدام المعارك على طريق حمص ما يؤثر في نقل الأسلحة الكيميائية.
التعاون تام بين سورية والفريق الدولي المشترك المعني بنزع السلاح الكيميائي، كما سمع أعضاء مجلس الأمن الدولي من تقرير للأمين العام للأمم المتحدة إستُعرض في جلسة مغلقة، لكن الظروف الميدانية باتت عقبةً كبرى تؤخر عمل الفريق الدولي، فالمطلوب في المرحلة الثالثة من البرنامج، نقل المواد عبر ميناء اللاذقية.
مجلس الأمن دان كل تعرض للفريق بعد مصرع موظف سوري، حيث قال رئيس مجلس الأمن الدولي جيرار آرو بعد الجلسة "نقدم الدعم السياسي والمعنوي للبعثة وعملها، وعبرنا عن إدانتنا الشديدة لأي تعرض للعاملين فيها".
سيغريد كاغ المشرفة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على برنامج نزع السلاح، حذرت من المواعيد الطموحة بعد تعطل الطرق البريّة، قائلةً "تحدثنا عن طريق دمشق حمص وإذا لم نتمكن من سلوك هذا الطريق الرئيسي فالمشكلة كبيرة. اضطررت إلى التنقل بالهليكوبتر إلى اللاذقية مروراً بلبنان".
زيارتها للاذقية كانت ضرورية لمعاينة المكان وتحديد الظروف القائمة فيه قبل نقل المواد بحراً.
من شأن إحتدام المعارك على الطريق بين حمص ودمشق أن يؤدي إلى عرقلة وتأخير برنامج التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية الذي يفترض أن ينتهي في منتصف العام المقبل.
عقبات كثيرة تقف أمام إتمام الملف الكيميائي السوري
لا يزال ملف الكيميائي السوري ينتظر الفرج عقوبات كثيرة تقف دونها الاقتتال الداخلي من جهة وعدم قبول أي دولة تدميره على أراضيها من جهة أخرى.
تنتظر البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية موافقة إحدى الدول على استخدام موانئها لتعبئة أكثر العناصر الخطرة في الترسانة الكيميائية السورية على سفينة أميركية لتدميرها في البحر بحسب رئيسة البعثة سيغريد كاغ.
وعن إمكان استخدام ميناء البحر المتوسط لم توضح كاغ الأمر بل أشارت إلى مناقشات تجري في الوقت الحالي على أن يكون لدى المنظمة تأكيد من إحدى الدول في وقت قريب.. كاغ لم تحدد اسم الدولة التي تجري المحادثات معها.
الولايات المتحدة بدأت ادخال تعديلات على سفينة لسلاح البحرية ليكون بمقدورها تدمير 500 طن من المواد الكيميائية وتحييدها في البحر مع مواد كيمائية أخرى في عملية تعرف باسم التحليل المائي.
إيطاليا والنرويج والدنمارك عرضت نقل المواد الكيميائية السورية من ميناء اللاذقية شمال سورية بحراسة عسكرية لتنقل بعد ذلك إلى السفينة الأميركية في ميناء آخر.