خامنئي للمالكي: أبواب إيران مفتوحة لبناء علاقات قوية مع العراق
المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران يؤكد للمالكي على ضرورة تمتين العلاقات بين بغداد وطهران في كافة المجالات. ورئيس الوزراء العراقي يلتقى روحاني وظريف ورفسنجاني.
خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أكد المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي، على ضرورة تمتين العلاقات بين بغداد وطهران في كافة المجالات، خاصة التعاون الإقتصادي والسياسي.
وقال خامنئي "إن أبواب إيران مفتوحة لبناء أقوى العلاقات مع العراق الذي تمكن في السنوات الأخيرة من اجتياز خطوات كبيرة في طريق تأمين حاجات الشعب"، مضيفاً ان العراق "لعب دوراً هاماً في المنطقة".
وإلتقى المالكي الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، ومن المقرر أن يلتقي برئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني في وقت لاحق الخميس.
وقال روحاني خلال لقائه المالكي إن "الواجب المشترك لإيران والعراق في كافة المؤتمرات الدولية المتعلقة بالأزمة السورية خاصة مؤتمر جنيف اثنين هو الدفاع عن مطالب الشعب السوري وتطلعاته"، مشدداً على جنيف اثنين "يجب ان يركز على إخراج الإرهابيين من سورية وتهيئة الأرضية اللازمة لإجراء إنتخابات رئاسية حرة وديمقراطية من دون أي شرط مسبق".
من جهته عبر المالكي عن إرتياحه للدور الذي تلعبه إيران في حل أزمات المنطقة معرباً عن أمله أن تتمكن ايران بمساعدة دول المنطقة من حل كافة الأزمات خاصة بعد الأجواء الإيجابية التي وجدت بفعل التوافق النووي بين ايران والدول الست الكبرى".
ووصل رئيس الحكومة العراقية إلى العاصمة الايرانية الأربعاء في زيارة رسمية تستمر يومين، للتباحث مع الإيرانيين في أهم الملفات التي استجدت بين العراق وإيران والولايات المتحدة الأميركية.
وكذلك يبحث المالكي تطوير علاقات التعاون في مجالات النفط والطاقة والكهرباء بين البلدين. وأوضحت "وكالة أنباء فارس" أن المالكي دعي إلى إيران "لتوسيع العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية".
وعقد النائب الأول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري مع المالكي مؤتمراً صحفياً مشتركاً، أكدا فيه على "ضرورة الحل السياسي السلمي للأزمة السورية". وأشار جهانغيري في كلمته إلى "التقارب والتفاهم في وجهات النظر بين إيران والعراق بشأن القضايا الإقليمية"، ولفت بالقول "سنتعاون مع العراق في مجال الارهاب ومحاربته، وعلينا أن نزيل العنف من المنطقة".
وهذه هي الزيارة الأولى للمالكي منذ أن تولى الرئيس روحاني مهامه في آب/ أغسطس الماضي.
وتأتي زيارة المالكي إلى ايران بعد أيام من التوصل إلى اتفاق إيران مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها، وفي وقت يجري فيه التحضير لعقد مؤتمر دولي للسلام حول سورية في جنيف.