"حزب الله" يتهم اسرائيل باغتيال حسان اللقيس أحد قادة المقاومة في لبنان

حزب الله ينعي في بيان شهيد المقاومة حسان هولو اللقيس الذي اغتيل ليل أمس قرب منزله جنوب بيروت، واسرائيل تنفي الاتهامات وتقول إن "السلفيين" هم من قاموا باغتياله.

حزب الله يحمّل اسرائيل مسؤولية اغتيال القيادي في المقاومة اللقيس

اتهم "حزب الله" في بيان الأربعاء اسرائيل باغتيال الحاج حسان هولو اللقيس، أحد قادة المقاومة الاسلامية في لبنان والذي اغتيل أمام منزله في منطقة الحدث جنوب بيروت ليل الثلاثاء الأربعاء.

وأشار الحزب إلى أن "اسرائيل تتحمل المسؤولية وجميع تبعات هذه الجريمة النكراء". ولفت إلى أن "اسرائيل حاولت أن تنال من اللقيس مرات عديدة وفي أكثر من منطقة"، مشدداً على أنها "ستتحمل تبعات جريمة اغتيال اللقيس والاستهداف المتكرر لقادة المقاومة".

وفي معلومات أولية أفاد مراسل الميادين أن "اللقيس تعرض لعملية الاغتيال عندما كان عائداً إلى منزله حيث قام ثلاثة أشخاص بتنفيذ عملية الاغتيال"، مشيراً إلى أن "شهود عيان أفادوا أنهم لم يسمعوا صوت رصاص وقت اغتيال الشهيد اللقيس ما يعني فرضياً أنه اغتيل بأسلحة مجهزة بكواتم للصوت". 

وأضاف مراسلنا من موقع الاغتيال أنه "يوجد خلف المبنى الذي يقطنه الشهيد سور يطل على ما يشبه البستان الذي يصل إلى الطريق العام لمنطقة الحدث قرابة المئتي متر"، مرجحاً أن "منفذي هذه العملية أتوا من هذا البستان وتسلقوا سور المبنى وأجهزوا على اللقيس بنيرانهم"، ومشيراً بحسب الشهود العيان بأنه "لم يحصل هناك أي اشتباك ما بين الجناة وأي أحد من سكان المبنى الذي يقطنه مدنيون عاديون".

من جهته، اتهم نائب وزير الخارجية الايراني حسين عبداللهيان اسرائيل بالوقوف وراء اغتيال حسان اللقيس. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" عن عبد اللهيان قوله خلال استقبال رئيس الوزراء العراقي في مطار مهر آباد إنه "من الطبيعي أن تقوم تيارات صهيونية في المنطقة بتمرير أجنداتها المخططة مسبقاً وهي شن الضربات ضد جبهة المقاومة باستخدام التكفيريين"، مضيفاً أن "جبهة المقاومة ستبقى في المنطقة أقوى من أي وقت مضى لتحقيق مصالحها وتأدية دورها البناء في التطورات الإقليمية".

وفي هذا السياق، ذكرت القناة الاسرائيلية الثانية، أن حسان اللقيس نجا من عمليات اغتيال سابقة من قبل اسرائيل.

وشيعّ "حزب الله" بعد ظهر الأربعاء الشهيد القيادي اللقيس في مسقط رأسه في بعلبك بعد إقامة مراسم التأبين في حسينية البلدة.

وفي ردها على اتهام "حزب الله" لها القيام بعملية اغتيال الشهيد اللقيس، نفت اسرائيل هذه الاتهامات، وقالت إن "السلفيين" هم من قاموا باغتياله"، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور لوكالة فرانس برس أن "اسرائيل لا علاقة لها بذلك". وأشار بالقول "مرة أخرى هذا رد فعل تلقائي من "حزب الله" الذي يطلق اتهامات تلقائية حتى قبل أن يتمكن من معرفة ما الذي حدث".

بدوره أكد وزير الطاقة الاسرائيلية سيلفان شالوم للاذاعة العامة الاسرائيلية بالقول "ليس لاسرائيل أي علاقة بذلك حتى لو أننا لسنا حزينين كثيراً"، متهماً أيضاً السلفيين القيام بقتله.

وفي شأن متّصل بلبنان، دعت الخارجية الأميركية اللبنانيين إلى التعاون مع التحقيق الذي ستجريه السلطات اللبنانية لمعرفة الجهة التي تقف وراء اغتيال اللقيس. كما حذرت على لسان المسؤولة فيها ماري هارف من انتقال التوترات الطائفية من سورية إلى لبنان. 

أبرز قادة حزب الله الذين اغتالتهم إسرائيل

إغتيال القيادي حسان اللقيس يأتي ضمن سلسلة اغتيالاتٍ تعرض لها قادةٌ من المقاومة ضد إسرائيل وقد نفذت قوات الاحتلال طيلة السنوات الماضية عملياتٍ معقدةً داخل الأراضي اللبنانية، تارةً بواسطة قواتها مباشرةً وتارةً أخرى عبر وسطاء... 

هي ليست المرة الأولى التي يفقد فيها حزب الله أحد قيادييه بعملية اغتيال مماثلة، تاريخ مقاومة حزب الله منذ عام 1982 يشهد على لجوء إسرائيل إلى اغتيال قادة من الحزب كان أبرزهم السيد عباس الموسوي الأمين العام الثاني لحزب الله اغتالته إسرائيل عام 1992 بواسطة طائرات مروحية.

الشيخ راغب حرب من قادة المقاومة في لبنان استشهد عام 1984 بعملية من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر عملائه أثناء خروجه من منزله في جبشيت جنوب لبنان.

القيادي البارز في حزب الله عماد مغنية اغتيل عام 2008 في حادث تفجير سيارة في دمشق.

لائحة اغتيال كوادر وقادة في الحزب طالت عباس علي صالح استشهد عام 1983 في حادث تفجير سيارة مفخخة في بعلبك، غالب عوالي قضى في عملية مخابراتية عام 2004 عبر زرع عبوة بسيارته في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، إضافة إلى علي حسين صالح أحد كوادر حزب الله أيضاً الذي اغتيل عام 2003 بطريقة مماثلة وفي المكان عينه وقائمة الشهداء في هذا الحيز تطول.

تقرير غفران مصطفى

اخترنا لك