واشنطن تعلن عن بدء التحضيرات لإتلاف "الكيميائي" السوري
البيت الأبيض يعلن بدء التحضيرات لإتلاف الترسانة الكيميائية السورية على متن احدى السفن، والمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يقول إنه سيطلب من الشركات المشاركة في عملية التخلص من الأسلحة مطابقة الأنظمة الدولية والوطنية المتعلقة بالسلامة والبيئة.
أعلن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومكو عن نيّة الولايات المتحدة توفير الدعم الفني والمالي اللازم لتدمير جزء من الأسلحة الكيميائية السورية.
وأوضح أوزومكو أن المنظمة قد تنشئ صندوقا مالياً في حال أُوكلت لها مهمات لتدمير هذه الأسلحة، مضيفا أن العديد من الشركات ستخضع للتقييم قبل اختيار المرشح المناسب من بينها.
واضاف أن "الشركات التي تسعى للمشاركة في عملية التخلص من الاسلحة، سيطلب منها مطابقة الأنظمة الدولية والوطنية المتعلقة بالسلامة والبيئة".
وقال أوزومكو إن "تدمير الأسلحة الكيماوية في حد ذاته هو مسؤولية الدولة المالكة لتلك الأسلحة كما جرى مع دول أخرى في الماضي. ولكن علينا أن ندرك أن سورية التي أعلنت أنها لا تملك الموارد اللازمة لذلك، هي بحاجة إلى مساعدة في هذا الصدد. لا نعرف على وجه التحديد أساليب التدمير، وما إن نحددها ستكون لنا صورة أوضح وتقديرات لذلك. وبعدها، وفي حال كُلفت المنظمة بتنفيذ التدمير وإدارته، فإننا قد ننشئ صندوقا مالياً من أجل ذلك".
واعرب خبراء الأسلحة الكيميائية في السابق عن قلقهم بشان حرق الاسلحة الكيميائية في البحر بسبب خطر تسرب السموم الى الماء.
وأعلن البيت الأبيض الإثنين عن بدء التحضيرات لإتلاف الترسانة الكيميائية السورية على متن إحدى السفن الأميركية. وجاء في بيان نشر باسم الناطقة الرسمية باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض كاتلين هايدن: "اقترحت الولايات المتحدة ذلك وهي تعمل حالياً على تجهيز سفينة أميركية بمنظومة ميدانية تعمل بتقنية التحليل بالماء (الحلمأة)، وذلك من أجل دعم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وجددت هايدن قناعة واشنطن بأن هناك فرصا جيدة لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية في إطار المواعيد التي حددتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وكان مسؤولون أميركيون سبق أن ذكروا أن واشنطن تنوي إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية على متن سفينة الشحن "كيب راي" التابعة لوزارة النقل الأميركية.
ويتم حاليا تجهيز السفينة بالمنظومة الأميركية الجديدة للتحليل بالماء، التي أنهت وزارة الدفاع الأميركية اختباراتها الصيف الماضي، والتي يمكن نشرها في ظروف ميدانية في غضون 10 أيام فقط، أما الطاقم المطلوب لتشغيل المنظومة، فيتكون من 15 شخصا فقط.