التطورات العسكرية في القلمون وخارطة توزع المسلحين
سيطرة الجيش السوري على بلدة دير عطية في القلمون تبعد الخطر نسبياً عن الطريق الدولية بين دمشق وحمص، وتشهد المنطقة تطورات عسكرية متسارعة ومعارك مستمرة بين الجيش السوري وجبهة النصرة وتنظيم داعش بحكم أهميتها الإستراتيجية.
عشرة أيام، انهت معركة ديرعطية في القلمون لتعود تحت سيطرة الجيش السوري على نحو كامل.
لم تدخل قرية دير عطية الصراع منذ بدء الحراك المسلح. اقتحمها المسلحون بعمليتين انتحاريتين نفذهما سعوديان من تنظيم "داعش" وأغلب قتلى المسلحين بعد المعركة من جنسيات خليجية.
لكن مسلحي داعش والنصرة مازالوا يسيطرون على "مزارع ريما" بين النبك ويبرود، ومنها تنطلق رمايات الهاون باتجاه الطريق الدولي بين دمشق وحمص.
ويطال تهديد آخر الطريق الدولي، وهو انتشار القناصة في الجهة المطلة عليه من النبك ما يعيق وصول المحروقات من مصفاة حمص وبانياس، اضافة الى الغذاء إلى عدد من المناطق القريبة والمدن المتصلة بالطريق الى العاصمة. لكن حتى الآن لم تصل الاشتباكات إلى الطريق الدولي.
حاليا أبرز معاقل المجموعات المسلحة في هضبة القلمون هي رنكوس والزبداني وحوش عرب حيث ينتشر لواء الإسلام وأحرار الشام ورغم أن غالبية مقاتلي الأخير من أبناء المناطق لكنه لم يشترك في معارك القلمون حتى الآن
وتنتشر النصرة وتنظيم داعش على أطراف يبرود وفي والمزارع فيما تنتشر داخلها لجان الأمن المحلي.
وتعد يبرود والنبك الأكبر في هضبة القلمون، وتضم يبرود أكثر من ثلاثمئة معمل وهي منطقة صناعية كانت قبل الحراك تستقطب يدا عاملة من كل المناطق المحيطة بها.
بدأت معركة القلمون مع السيطرة على قارة، ويقول خبراء عسكريون إن المعركة أنجز نصفها بهذه السيطرة.
تقصد الجيش السوري البدء بها لما تشكله من معبر امداد رئيسي للمسلحين، يتصل مباشرة مع عرسال اللبنانية، وأخيرا سيطر الجيش أيضاً على مزرعة عين البيضا جنوب قارة.