لبنان يحتفل بعيد الإستقلال وسط أزمات سياسية وأمنية واقتصادية

في ظل هذه التطورات الأمنية يحتفل لبنان بالعيد السبعين لاستقلاله وسط سيلٍ من الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعصف به مع ارتدادات الأزمة السورية عليه.

تقرير زياد عيتاني

حلت الذكرى السبعون لاستقلال لبنان وفي طياتها الكثير من الملفات الملتهبة؛ فلبنان اختار سياسة ما بات يعرف بالنأي بالنفس مع اندلاع الأزمة السورية قبل نحو ثلاث سنوات إلا أن جدار النأي تهاوى تدريجياً مع الإنقسام العامودي الذي يضرب الساحة السياسية وهو ما ترجمه رئيس الجمهورية في خطابه عشية الذكرى.

الاستهداف الأخير للسفارة الإيرانية وضع الشارع اللبناني أمام مخاوف إضافية، لاسيما مع ظهور مصطلح عرقنة لبنان، الذي ذكره رئيس المجلس النيابي نبيه بري في تصريحه الأخير، والعرقنة تعني انكشاف البلد أمنياً ما يعزز هواجس اللبنانيين تجاه أيام قد تكون أصعب بوجود التفجيرات المتنقلة والفلتان القائم على الحدود مع سورية الذي يؤمن للمتطرفين منفذاً لتوسيع رقعة الحرب خارج سورية، عدا عن التوتر الأمني القائم أساساً على جبهة التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس شمالاً.

الصورة التي ظهر فيها الطاقم السياسي الأول خلال العرض العسكري الخاص بالذكرى عكست الواقع الحكومي المتخبط بين رئيس حكومة مكلف عاجز عن التأليف ورئيس حكومة تصريف أعمال مؤقت ورئيس مجلس نواب عاجز عن الانعقاد ورئيس جمهورية يتهمه خصومه بالوقوف في الجهة المقابلة.

العوامل السلبية لا تقتصر عند هذا الحد في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، وتدفق النازحين من سورية، الذين اقترب عددهم من مليون ونصف مليون نازح، أي نحو نصف عدد سكان لبنان الذي بات استقلاله في مهب تقلبات منطقة مشتعلة.

اخترنا لك