لبنان بين التفجير والمباراة.. من حسم الأمر؟
تفجير السفارة الإيرانية في العاصمة بيروت، أتى قبل ساعات على انطلاق مباراة لبنان أمام ضيفه الإيرانيّ، حالة إرباك عاشها الطرفان بين التأجيل من عدمه، فكانت كلمة الفصل للاتّحاد الآسيويّ.

لم يكن يتوقّع اللاعبون الإيرانيون أن يستيقظوا على خبر تفجير إرهابيّ، تفجير طال سفارة بلدهم في العاصمة اللبنانية.
المعلومات أفادت بأنّ المدرّب البرتغالي كارلوس كيروش طالب بتأجيل المباراة، لكنّ القيّمين على بعثة الجمهورية الإسلامية شاؤوا المغادرة بعدها.
كلّ الاحتمالات كانت مطروحة على طاولة الاتّحاد اللبنانيّ بعدما اجتمع مراقب المباراة الصيني "تو جيل يانغ" مع ممثلي المنتخبين والسلطات الأمنية.
اجتماع انتهى بانطلاق اللقاء في موعده لكن من دون جمهور.
هذا النوع من القرارات في هذه اللحظات الحسّاسة يتّخذ بالتوافق بين كلّ المعنيين تحت غطاء الاّتحاد القارّي.
المتابعون أفادوا بأنّ الظرف الأمنيّ في لبنان لن يحول دون تنظيم المباراة، فلا يمكن اقامة المواجهات الأخرى وترك هذا اللقاء لكون النتيجة تحمل أثراً مباشراً على ترتيب المجموعات الأخرى.
أصحاب المركزين الأوّل والثاني يتأهلون تلقائياً الى نهائيات البطولة في أستراليا.
صاحب أفضل مركز ثالث في المجموعات كافّة سيحمل البطاقة الأخيرة.
هنا تكمن أهمية مباراة لبنان، المنافس على هذا المركز، خصوصاً مع سقوط سورية أمام عمان بهدف.
في المحصّلة الإحباط حالة مشتركة عاشها الطرفان، لكنّ أبناء الأرز افتقدوا جمهورهم في مدينة كميل شمعون الرّياضية، بعدما اقتصر الحضور على بعثتي الفريقين والإعلاميين فقط.