موسكو تشهد مباحثات حول "جنيف-2" والوفد السوري يستعد للقاء لافروف
الوفد الحكومي السوري إلى موسكو يلتقي غاتيلوف وبوغدانوف وعبداللهيان، ووكيل وزارة الخارجية الإيراني يقول إن الأجندة السورية يجب أن تتركز على حوار جنيف والتسوية السياسية، ولافروف يجدد دعوته لقيادة "الائتلاف السوري" المعارض بزيارة موسكو.

توقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن يلتقي الوفد الحكومي السوري الثلاثاء، بحسب ما أفاد مراسل الميادين في موسكو.
وقال لافروف إن موسكو وواشنطن تعملان لعقد جنيف إثنين قبل نهاية العام.
وجدد وزير الخارجية الروسي دعوته لقيادة "الائتلاف السوري" المعارض بزيارة موسكو في اقرب وقت، مشيراً في مؤتمر صحفي في موسكو مساء الاثنين، الى إن روسيا تسعى الى توحيد المواقف السورية المختلفة على ارضية إيجابية.
وقال لافروف: "قبل ايام التقى نائبي ميخائيل بوغدانوف في اسطنبول مع المعارضة السورية، وكان له لقاء منفرد مع معظم قادة الائتلاف الوطني. هؤلاء لا يرفضون المجيء الى موسكو ويدرسون دعوتنا لهم. علاوة على ذلك ارى ان مقترحنا بدأ يعمل، لان الائتلاف الوطني يحاول الاتفاق مع احدى المنظمات الكردية على تبني مواقف مشتركة، كما ان الائتلاف يخوض مشاورات مع هيئة التنسيق الوطنية ونحن نرحب بهذه العمليات. وإذا ظل الطلب قائماً على مقترحنا بعقد لقاء في موسكو، فإننا نؤكد سعينا الى توحيد هذه المواقف على ارضية إيجابية".
وكان الوفد المكون من مستشارة الرئيس بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد، ومساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية احمد عرنوس، قد التقى بنائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف بهدف بحث التحضيرات لعقد مؤتمر "جنيف 2".
والتقى الوفد وكيل وزارة الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وتركزت المشاورات معه حول التحضيرات لمؤتمر جنيف ٢ والدور الذي يمكن ان تلعبه الاطراف السورية والإقليمية والدولية كافة للتوصل الى تسوية سياسية في سورية.
وقال عضو الوفد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، "لدينا مع ايران الأعداء نفسهم وهم سواء الحكومة الفرنسية او السعودية او اسرائيل".
من جهته، اشار وكيل وزارة الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مستهل المباحثات، إلى إن الأجندة السورية يجب ان تتركز على حوار جنيف والتسوية السياسية للازمة، مؤكداً تطابق وجهات النظر الايرانية والروسية من الازمة.
وقال المسؤول الايراني "تناولنا مع زملائنا السوريين الحل السياسي للأزمة السورية وتطرقنا الى فرص انعقاد مؤتمر جينيف 2 وتم التأكيد على ان المجموعات المتطرفة تستغل ما تم توريده من اسلحة عبر أطراف متعددة إلى سورية".
وتابع" هذا السلاح الآتي من الخارج لا يساعد أحد داخل سورية"، مؤكداً ان الحل سياسي في سورية ويجب أن يتم التفاهم عليه بين السوريين انفسهم. اعتقد ان الأجندة السورية يجب ان تتضمن مسألتين هامتين هما حوار جنيف والتسوية السياسية. ولانجاح هذه التسوية ينبغي على كافة الاطراف ان تكف عن دعم العنف في سورية، ونحن هنا نشترك في الرأي مع روسيا".
وحول موعد انعقاد جنيف صرح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين، انه يأمل ان يفتتح "في منتصف كانون الاول/ديسمبر" المقبل.
وقال بان كي مون للصحافيين: "لا استطيع ان اعلن موعداً في هذه اللحظة لكن هدفنا هو منتصف كانون الاول/ديسمبر".
واوضح الامين العام للأمم المتحدة ان الموفد الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي، سيحاول تحديد هذا الموعد خلال لقاء مع ممثلين اميركيين وروس في 25 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات ذكرت الخميس نقلاً عن مصدر دبلوماسي في باريس، ان "وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن واشنطن وموسكو تسعيان لعقد المؤتمر الدولي حول سورية في 12 من كانون الأول (ديسمبر) القادم"، مضيفة ان مصدراُ سورياُ مطلعاُ لم تسمه في دمشق "لم يستبعد هذا التاريخ".