هولاند يزور فلسطين المحتلة على وقع ترحيب إسرائيل بموقف باريس في المفاوضات النووية
الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس يستبق وصول نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند إلى إسرائيل بتثمين موقف باريس "الصارم" في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، وحركة حماس تعتبر الزيارة "غير مرحب بها".
وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأحد إلى فلسطين المحتلة في زيارة هي الأولى منذ وصوله إلى الاليزيه. وقال هولاند فور وصوله الى مطار بن غوريون إن "إيران نووية تشكل خطراً على العالم وعلى فرنسا" مؤكداً أن "بلاده ستواصل الضغط على ايران وأنه سيبقى دائماً صديقاً لإسرائيل".
في المقابل ثمن الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس موقف فرنسا تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد ووقوفها في وجه إيران وقال "يمكننا مواصلة الإعتماد على دعمكم لتحقيق السلام وصدّ الإرهاب".
من جهته أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو أنه "ممنوع على إيران أن تملك سلاحاً نووياً". وكان نتنياهو أشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيصل إلى تل أبيب يوم الجمعة المقبل.
وقال نتنياهو خلال اجتماع حكومته إنه يأمل في إقناع واشنطن بإنجاز اتفاق أفضل مع إيران، معتبراً أن "مواصلةَ الضغط عليها وتشديده يمكن أن يؤدي إلى نتائج أجدى".
وتحمل زيارة هولاند الى إسرائيل في جعبتها الكثير من العلاقة المتجددة بين إسرائيل وفرنسا. علاقة بدت في أحسن أحوالها بعد الحديث عن دور باريس في تعطيل اتفاق جنيف بشأن الملف النووي الإيراني. ويأتي هولاند في زيارته الرسمية الأولى على رأس وفد يضم وزير الخارجية لوران فابيوس، ووزير الاقتصاد والمالية بيار موسكوفيتشي.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفرنسي بـ" الصديق المقرب لإسرائيل" مثنياً على دور باريس الراعي لمصلحة إسرائيل في مباحثات جنيف.
ويزور الرئيس الفرنسي جبل هرتسل ومتحف ما يعرف بضحايا المحرقة النازية "يد فاشم"، على أن يعقد لقاء عمل مع نتنياهو.
في الجانب الفلسطيني، أعلنت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها صلاح البردويل أن زيارة الرئيس الفرنسي "غير مرحب بها". وأكدت حماس في بيانها أن زيارة هولاند تشجع إسرائيل على جريمة التهويد والاستيطان.
الشعبية الأدنى لرئيس فرنسي منذ 1958
ويبدو أن شعبية هولاند في إسرائيل بسبب موقف بلاده في الملف النووي الإيراني ليست هي نفسها في فرنسا. فقد أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "إيفوب" أن شعبية هولاند "تراجعت هذا الشهر ثلاث نقاط مئوية لتستقر عند 20%، وذلك في أدنى مستوى لرئيس فرنسي في تاريخ الجمهورية الخامسة".
وعلى ما يبدو فإن هولاند حطّم الرقم القياسي للرئيس الراحل فرانسوا ميتران الذي وصلت شعبته إلى 22% عام 1991 خلال ولايته الثانية.
ويؤكد الاستطلاع الجديد نتائج الاستطلاعات حول هولاند التي أجرتها المعاهد الأخرى والتي أظهر استمرار تراجع شعبيته منذ انتخابه في أيار/ مايو 2013.