رايس: بناء المستوطنات يعيق جهود السلام
مساعدة الرئيس الأميركي للأمن القومي تقول إن توسيع المستوطنات الإسرائيلية هو المسؤول عن بعض التوترات الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وتشير إلى أن الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بعملية السلام في الشرق الأوسط لكن بناء المستوطنات يعطلها.

قالت مساعدة الرئيس الأميركي للأمن القومي سوزان رايس الخميس إن بيانات توسيع المستوطنات الإسرائيلية، هي المسؤولة عن بعض التوترات الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين مع تعثر محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الطرفين.
وقالت رايس في كلمة أمام مركز دراسات في واشنطن، إن الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بعملية السلام في الشرق الأوسط، لكنها أوضحت انها ترى خطط البناء في المستوطنات الإسرائيلة معطلة لهذه الجهود.
وأضافت "شهدنا تصاعدا في التوترات على الأرض. بعض من ذلك نتج عن إعلانات في الفترة الأخيرة عن بناء في المستوطنات. لذلك دعوني أقول مجدداً: الولايات المتحدة لا تقبل بمشروعية انشطة الاستيطان الإسرائيلية المستمرة".
واستقبلت تصريحاتها في مؤتمر لمعهد الشرق الأوسط بالتصفيق من جمهور ضم مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين ودبلوماسيين بعضهم من دول عربية وخبراء في شؤون المنطقة.
وأكدت رايس على أن معارضة الولايات المتحدة للمستوطنات "ليست أمرا جديدا" وانها سياسة تنتهجها منذ عقود لكنها أقرت بأن "الأمر ليس سهلا".
وجاءت انتقادات رايس تأكيدا لتصريحات سابقة لوزير الخارجية جون كيري الذي حث إسرائيل خلال زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي، على الحد من البناء في المستوطنات في الأراضي المحتلة - وهو ما وصفه بأنه نشاط غير مشروع - للمساعدة في إعادة محادثات السلام إلى مسارها الصحيح.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء الماضي إن وفد المفاوضين الفلسطينيين استقال بسبب عدم إحراز تقدم في المحادثات مع إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية. وتمثل هذه الخطوة انتكاسة جديدة للمحادثات التي استؤنفت في يوليو/ تموز الماضي.
وأشار عباس إلى ان المفاوضات يمكن ان تستمر لكنه يحتاج لأسبوع لاستئنافها.
ويريد الفلسطينيون اقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة ويقولون إن المستوطنات الإسرائيلية تحرمهم امكانية اقامة دولة.
وأعلنت إسرائيل عن خطط لإقامة آلاف من الوحدات السكنية الجديدة للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ولكن نتنياهو المؤيد لسياسة الاستيطان أمر بوقف الاستيطان قائلاً إنه يخشى من غضب دولي يحول الانظار عن الحشد الذي تقوم به إسرائيل ضد الاتفاق النووي مع إيران.