وزير الإقتصاد الإسرائيلي: واشنطن تقامر بأمن إسرائيل

اتهم وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت، زعيم "حزب البيت اليهودي" الديني المتشدد، والمؤيد بقوة للاستيطان خلال زيارة الى واشنطن الخميس الادارة الاميركية، بأنها "تقامر بـأمن اسرائيل"، في سعيها للتوصل الى اتفاق مع طهران حول الملف النووي الايراني.

وحذر بينيت من ان الدولة العبرية يمكن ان تشن ضربات عسكرية بمفردها.

جاء ذلك فيما أعرب حوالى ثلثي الاسرائيليين اليهود عن معارضتهم لاتفاق يجري بحثه حالياً بين ايران والدول الكبرى حول برنامجها النووي بحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة.

وقال بينيت امام "معهد بروكينغز سابان" للدراسات حول سياسة الشرق الاوسط إنه، "في الوقت الذي انا فيه تواق للسلام، لا اعتقد ان هذا هو الوقت الملائم للمقامرة بأمننا". ورأى ان العقوبات القاسية المفروضة على ايران يجب الا تخفف.

وشدد زعيم "حزب البيت اليهودي" على ان الهدف من المفاوضات الجارية لا يجب ان يكون وقف البرنامج النووي الايراني فحسب وانما تفكيكه بالكامل.

وقال ان "اسرائيل لن تتساهل ابداً بشأن امنها وتاريخنا يتحدث عن نفسه".

واتهم بينيت ايران بانها تتراجع "وتبطىء الانتاج الآن وتنتظر اللحظة المناسبة التي ينشغل فيها الغرب ببعض الازمات لتدير له ظهرها".

وقال "لا يمكننا التزام الهدوء بينما الغرب يسرع الى توقيع اتفاق مع ايران سيكون كارثياً". 

اعرب حوالى ثلثي الاسرائيليين اليهود عن معارضتهم لاتفاق يجري بحثه حاليا بين ايران والدول الكبرى حول برنامجها النووي بحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة.

وردا على سؤال "هل على اسرائيل دعم او معارضة مشروع الاتفاق الجاري بحثه مع ايران؟"، قال 65,5% من المشاركين إنه ينبغي معارضته و16,2% صوتوا لصالح دعمه فيما لم يدل الاخرون برأي.

كما اشار الاستطلاع الى تأييد 52,4% من اليهود الاسرائيليين لهجوم اسرائيلي على منشآت نووية في حال ابرام "اتفاق سيئ" ومواصلة ايران لبرنامجها النووي. في المقابل رفض 26,8% من المشاركين هجوماً من هذا النوع.

واعتبرت اكثرية كبرى (68,8%) ان الجيش الاسرائيلي قادر على شن هجوم على ايران وحده.

وشمل الاستطلاع الذي نشرت نتائجه في صحيفة "اسرائيل هايوم" 500 شخص يمثلون السكان اليهود اي لا يشملون عرب اسرائيل (20% من السكان)، وبهامش خطأ يبلغ 4,4%.

واختلفت اسرائيل والولايات المتحدة بخصوص مشروع اتفاق يجري التفاوض حوله بين مجموعة (5+1) وايران.

ويطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتشديد العقوبات الدولية على ايران فيما يؤيد الرئيس الاميركي باراك اوباما المفاوضات مرفقة بتخفيف محتمل للعقوبات.

وتعتبر اسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك اسلحة نووية وهي تعرب تكرارا عن استعدادها لشن ضربات على المنشآت النووية الايرانية.