مقتل وإصابة قادة بارزين في "لواء التوحيد" بغارة جوية
ضربة موجعة تلقاها "لواء التوحيد" التابع لـ"الجيش الحرّ" بعد مقتل أحد قيادييه وجرح قياديين آخرين إثر غارة جوية نفذّها الجيش السوري على مكان اجتماعهم و"جبهة علماء حلب" تحرّم الانضمام إلى "داعش" وتعتبر أن من ينتسب إليها يعد مسؤولا شرعا عن جرائمه.

قال نشطاء الجمعة إن قائداً عسكرياً في صفوف مقاتلي المعارضة السورية قتل واصيب اثنان آخران بجراح في غارة جوية شنتها قوات الجيش السوري على مدينة حلب، وذلك في نكسة للمقاتلين الذين يتحصنون في المدينة تحسّباً لهجوم قوات الجيش السوري.
وتشهد حلب معارك ضارية منذ شنّ الجيش السوري هجوماً قبل أسبوعين لاستعادة أجزاء من المدينة يسيطر عليها المعارضون.
وقام لواء التوحيد إثر ذلك باعتقال 30 شخصاً للاشتباه بقيامهم ب"التخابر" مع النظام، وبالتالي اعطائه معلومات عن اللواء. وقتل الخميس أيضاً قائدا كتيبتين مقاتلتين في معارك ضد الجيش السوري بالقرب من مطار حلب الدولي، بحسب المرصد.
وقد استمرت هذه المعارك الجمعة. وقال مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس "لا تزال توجد بعض البؤر الارهابية في المنطقة ويتم التعامل معها وفق تكتيك معين للقضاء عليها".
وفي ريف حلب، قتل الخميس ضابط منشق برتبة عقيد كان قائداً للواء مقاتل ضد النظام في معارك مع الجيش السوري في جبل معارة الأرتيق.
وقالت شبكة "حلب نيوز" التابعة للمعارضة في بيان إن الغارة استهدفت قاعدة للجيش كان مقاتلو المعارضة قد استولوا عليها فقتل يوسف العباس القيادي في "لواء التوحيد" التابع للجيش الحرّ الذي تسانده قطر وهو من أكبر مجموعات المعارضة المسلحة. وكان العبّاس معروفاً بكنيته "أبو الطيب".
وقال البيان إنّ قيادة "لواء التوحيد" كانت تعقد اجتماعاً حينما وقعت الغارة.
وأضاف أن عبدالقادر الصالح قائد "لواء التوحيد" أصيب بجراح ونقل إلى مستشفى في تركيا على بعد 45 كيلومترا إلى الشمال مع عبدالعزيز السلامة وهو أيضا من كبار القادة العسكريين للمعارضة. وقال البيان إن الرجلين في حالة طيبة.
وكان "لواء التوحيد" قد أصدر بياناً في وقت سابق من الأسبوع الحالي الى جانب عدد من الجماعات الاسلامية من بينها "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة أعلنوا فيه الطوارئ واستدعاء كل المقاتلين حتى يتوجهوا الى الجبهة.
وقال ناشطو المعارضة ان هذا الإعلان هو مؤشر على أن المعارضة المسلحة تشعر بمخاوف حقيقية من أن تتمكن قوات الجيش السوري النظامي من أن تستعيد حلب.
على صعيد آخر، أصدرت "جبهة علماء حلب" فتوى تحرِّم الانضمام إلى تنظيمِ "دولة الإسلام في العراق والشام "ودعتِ المقاتلينَ إلى ترك التنظيم والإنتساب إلى الفصائل المجاهدة الاخرى.
واعتبر "علماء حلب" أنَّ كل من ينتسب الى التنظيمِ "يعدّ مسؤولاً شرعاً عن جرائمه"، وتوجّهَ البيان إلى الفصيلِ المذكورِ بتخييره بينَ التوجّه إلى خطوط القتال ضد الجيش السوري أوالعودة إلى العراق ومواصلة عمله فيه.