العراق: عشرات الضحايا في هجمات على مسيرات عاشورائية

هجمات تستهدف مسيرات وتجمعات في ذكرى إحياء العاشر من محرم في ديالى والكوت في العراق، وتقتل 37 شخصاً على الأقل وتجرح العشرات، ليضاف هؤلاء الأبرياء إلى 964 شخصاً قضوا الشهر الماضي في هجمات إرهابية كما تفيد الارقام الرسمية.

يواصل العراقيون احياء مراسم عاشوراء خصوصاً في بغداد وكربلاء التي استقطبت مئات الآلاف من الزوار

قتل نحو 40 شخصاً وجرح العشرات في هجمات ارهابية استهدفت مسيرات لإحياء ذكرى العاشر من محرم في العراق، وسقط العدد الاكبر من الضحايا في هجوم انتحاري في ديالى شمال بغداد، وفي انفجارعبْوتين بالكوت.

وتأتي هذه التفجيرات فيما كان يقوم العراقيون كعادتهم باحياء مراسم عاشوراء، خصوصاً في بغداد ومدينة كربلاء، التي استقطبت مئات الآلاف من الزوار.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول محلي ومصادر بالشرطة العراقية قولها، إن انتحارياً فجر نفسه الخميس وسط جمع من المسلمين كانوا يحيون يوم عاشوراء بمدينة السعدية بشرق العراق، مما أسفر عن مقتل 30 شخصاً على الأقل وإصابة 67 آخرين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي جاء في اليوم الاخير من إحياء عاشوراء. وقالت المصادر إن الرجل كان يرتدي حزاما ناسفا وفجر نفسه وسط حشد من الزوار الشيعة ومعظمهم من الاكراد.

ونقل معظم الزوار الجرحى الى المستشفيات في منطقة كردستان العراق بشمال البلاد.

وقتل 19 شخصا على الاقل الاربعاء في هجمات مماثلة استهدفت الشرطة العراقية وزوار المقامات المقدسة. وتلقي الحكومة بالمسؤولية على تنظيم القاعدة في تصاعد اعمال العنف في البلاد قائلة إن هذا التنظيم يسعى الى زعزعة استقرار الحكومة واذكاء الصراع الطائفي.

وتم تعزيز الاجراءات الامنية باكثر من 35 الف جندي وشرطي نشروا في كربلاء وحولها، واقيمت حواجز لمنع دخول السيارات الى المدينة التي تحلق فوقها مروحيات.

وكانت سلطات المحافظة قالت إن حوالى مليون شخص بينهم مئتا الف سيأتون من الخارج، سيزورون كربلاء خلال الايام العشرة وحتى يوم عاشوراء الخميس.

وتجري ذكرى عاشوراء هذه السنة بينما يشهد العراق تصاعداً في اعمال العنف دفعت بغداد الى طلب المساعدة من واشنطن لمكافحة المتمردين.

ويحيي الشيعة في هذه المناسبة واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الامام الحسين مع عدد من افراد عائلته العام 680 ميلادية، باعتباره اكثر الاحداث مأسوية في تاريخهم. وغالبا ما تشهد هذه المناسبة لاحياء ذكرى عاشوراء التي تبلغ ذروتها الخميس، أعمال عنف تقوم بها مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.

وينظم مئات الآلاف من المسلمين الشيعة في هذه المناسبة مواكب وينصبون خياما يوزع فيها الطعام على المارة بينما يتجمع عدد هائل في كربلاء حيث يقع ضريح الامام الحسين.

وزاد العنف المتنامي من المخاوف من عودة اعمال القتل الى الذروة التي وصلت اليها عامي 2006-2007 حين قتل عشرات الالاف.

ولقي اكثر من 5600 شخص مصرعهم منذ بداية السنة منهم 964 في تشرين الاول/اكتوبر، وهو الشهر الاكثر دموية منذ نيسان/ابريل 2008، كما تفيد الارقام الرسمية.

ومع تفاقم العنف في البلاد، طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من واشنطن تعاونا اكبر لمكافحة الارهاب. وتعد موجة العنف الدموي الاسوأ التي يشهدها العراق منذ 2008. 

اخترنا لك