طرابلس على خط التوتر بين دمشق والرياض
صحيفة "السفير" اللبنانية تقول إن الطرابلسيين على يقين أنهم أصبحوا رهائن لتجاذبات إقليمية سورية-سعودية وأن ما قيل في مهرجان "إحقاق الحق" كان فرصة لتنفيس الاحتقان الذي بلغ ذروته في المدينة أخيراً.
ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن "الطرابلسيين باتوا على يقين أنهم تحولوا إلى رهائن لتجاذبات إقليمية سورية ـ سعودية تترجم بين أحياء المدينة المنقسمة".
وقالت الصحيفة إنه "كان واضحاً أن بعض ما قيل في مهرجان "إحقاق الحق" الذي نظمه "اللقاء التشاوري الطرابلسي" كشف عن هذا التجاذب وحدّد بوضوح الأطراف الخارجيين للصراع في المدينة".
ولفتت "الصحيفة" إلى أن "الإشارة إلى أحمد الأسير كـ"ممثّل للسنّة" جاء ترجمة لموقف قطري، و"رفض وجود مؤيدين للنظام السوري في المدينة جاء ترجمة للموقف السعودي، والحملة على المفتي مالك الشعار جاءت وسط هذا التجاذب، فضلاً عن بعض المزايدات المحلّية التي تخدم بطريقة مباشرة ذلك الصراع السعودي ـ السوري، وإن شهد إطلالة متجدّدة للموقف القطري الذي كان انكفأ منذ أشهر، وتحديداً منذ التغييرات التي حصلت على مستوى الحكم في قطر".
ونقلت "السفير" عن بعض الأوساط الطرابلسية، رؤيتها أن "المهرجان كان عبارة عن فرصة لتنفيس الاحتقان الذي بلغ ذروته في المدينة خلال الفترة الماضية".