توصل الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى اتفاق على تشكيلة لأول حكومة مؤقتة برئاسة أحمد طعمة. جاء ذلك في ساعات الفجر الأولى بعد اختتام مؤتمر الائتلاف اجتماعاته التي لم تخل من حدة في اسطنبول، تلتها عملية انتخاب اختير فيها ثمانية مرشحين إضافة إلى نائب رئيس الوزراء.

ولم ينجح المشاركون في تسمية ثلاثة مرشحين لكل من وزارة الداخلية والصحة والتربية والتعليم، على أن يقترح طعمة أسماء جديدة لتلك الوزارات الثلاث. وأكد طعمة أنّ الخطوة مقدمة للوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية.

وولدت الحكومة السورية الموقتة بعد انتظار ثمانية أشهر حيث نجح ثمانية وزراء بنتيجة الإقتراع بعد نيلهم نسبة النصف زائداً واحداً. وفشل ثلاثة آخرون في الحصول على العدد المطلوب من الأصوات. وسيدفع ذلك طعمة لاقتراح أسماء جديدة من دون أن يقلل الإجراء من استثنائية الحدث بالنسبة للائتلاف.

صورة التوافق التي خرجت بها الحكومة لم تعكس حدّة المناقشات حول التشكيلة الحكومية بعد جلسات سابقة عاصفة تخللها عراك وتلاسن على خلفية القرار بالمشاركة في مؤتمر جنيف اثنين. القرار نفسه عجّلت الضغوط الدولية لاتخاذه بولادة الحكومة على ما يبدو. لكنّ الائتلاف عاد ليوضح مجدداً أنّه لن يشارك في مفاوضات مفتوحة من دون سقف زمني ولا تعتمد بشكل واضح على بيان جنيف الأول.

بانتظار الوصول الى جنيف بات للائتلاف حكومة مؤقتة وقرار مشروط بالمشاركة. بيد أنّ الحكومات الغربية أعلنت أصلاً أنها لن تعترف رسمياً بحكومة مؤقتة، بل إنها ستكتفي بالتعامل معها.