أي دور لفرنسا في عرقلة الاتفاق النووي بطلب سعودي ـ إسرائيلي؟
تقارير إسرائيلية غير رسمية تفيد بأن فرنسا عملت بطلب من السعودية خلال مفاوضات جنيف بين ايران ومجموعة خمسة زائداً واحداً على منع بلورة اتفاق بين الجانبين.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين أن القوى الكبرى "ليست بعيدة عن اتفاق" مع طهران حول الملف النووي الإيراني مؤكداً أن بلاده "ليست معزولة ولا تابعة" في هذا الملف.
وقال فابيوس في حديث إذاعي إن القوى الكبرى "متفقة بالكامل" على شروط التفاوض، مضيفاً أن "المفاوضات تتواصل، وهناك نص مطروح وافقت عليه مجموعة 5+1 لكن ما زالت نقطتان او ثلاث تطرح صعوبات".
كلام فابيوس يأتي بالتزامن مع تقارير إسرائيلية غير رسمية تحدثت عن دور لفرنسا في عرقلة التوصل الى اتفاق بطلب من السعودية واسرائيل.
فصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كتبت أن "القلق من إيران كسر كل المحرمات وشكل هدفاً إسرائيلياً سعودياً من أجل إفشال المفاوضات بين طهران والدول الكبرى".
وكشفت الصحيفة وبعض الوسائل الإعلامية عن ضغط فرنسي بدعم سعودي لمنع الوصول إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني. حماسة فرنسا لإفشال مباحثات جنيف لم تكن دون ثمن. فصحيفة "معاريف" أشارت إلى "صفقة سلاح جرى الحديث عنها خلال لقاء بين رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان ومسؤول فرنسي كبير".
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن "بندر أشار إلى نية الرياض الإبتعاد عن الحلف التقليدي مع الولايات المتحدة، في وقت تريد فرنسا أن تحتل مكان أميركا كحليفة غربية للسعودية" مشيرة إلى "عقود نفط وسلاح يحتاجها الإقتصاد الفرنسي".
وفي ظل الضغوط لعرقلة الإتفاق بين الدول الكبرى وإيران، تتأهب إسرائيل لإفشال الجولة المقبلة من المفاوضات مع طهران. وفي هذا الإطار أكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن إسرائيل ستقوم بكل شيء لتجنب ما سماه اتفاق سيء مع ايران.
في المقابل أعرب وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة رغم فشل مفاوضات جنيف.