داء "الشلل" يهدد أطفال سورية ودول الجوار وأوروبا
منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة يعلنان حملة تلقيح مكثفة ضد مرض شلل الأطفال في سورية وبلدان أخرى بعد حالات هدد بانتقال المرض إلى دول الجوار وأوروبا.

أعلنت "منظمة الصحة العالمية" وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الجمعة في جنيف أن "حملة تلقيح مكثفة ضد مرض شلل الأطفال تجري حالياً في سورية وستة بلدان أخرى في الشرق الأوسط بهدف حماية 20 مليون طفل".
وكان طبيبان ألمانيان في الأمراض المعدية حذرا عبر مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية من عودة ظهور شلل الأطفال في سورية، والذي يمكن أن يهدد الدول المجاورة وكذلك أوروبا.
وذكر البروفسور مارتن ايتشنر من جامعة "توبينغن" وستيفان بروكمان من "دائرة الصحة الاقليمية" في روتلينغن في رسالة مفتوحة أن منظمة الصحة العالمية أكدت ظهور عشر حالات على الأقل من شلل الأطفال في سورية، حيث تراجعت التغطية باللقاحات بشكل كبير خلال الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، خاصة وأن نزوح عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة وأوروبا، يهدد بمخاطر إعادة ادخال الفيروس إلى مناطق لم يعد ينتشر فيها شلل الأطفال منذ عشرات السنين، حيث التغطية باللقاحات ضعيفة مثل البوسنة والهرسك وأوكرانيا والنمسا.
وأوضح الطبيبان أن شلل الأطفال يسببه فيروس يجتاح النظام العصبي، ويمكن أن يؤدي إلى شلل تام في غضون بضع ساعات، وهو يصيب الأطفال خصوصاً، ويمكن للفيروس أن يتفشى بسرعة بين السكان غير المحصنين، ويدخل في الجسم عبر الفم ويتكاثر في الامعاء.
وتبلغت منظمة الصحة العالمية بـ223 حالة العام الماضي، ولا تزال ثلاث دول هي باكستان ونيجيريا وأفغانستان تعتبر في صراع مع وباء شلل الأطفال.
اعلنت منظمة الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة في جنيف ان حملة تلقيح مكثفة ضد مرض شلل الاطفال تجري حاليا في سوريا وستة بلدان اخرى في الشرق الاوسط بهدف حماية 20 مليون طفل.