هجوم انتحاري في سوسة وإحباط آخر على ضريح بورقيبة
إنتحاري يفجّر نفسه قرب منتجع سياحي على شاطىء مدينة سوسة التونسية وإحباط هجوم آخر كان يستعد إنتحاري لتنفيذه مستهدفاً ضريح الرئيس التونسي الراحل الحبيب بو رقيبة في مدينة المنستير.
أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، أن انتحارياً فجّر نفسه قرب فندق بمنتجع سياحي على شاطىء مدينة سوسة الواقعة في الوسط الشرقي السياحي من تونس، فيما أعلن عن احباط هجوم انتحاري آخر على ضريح بورقيبة في مدينة المنستير (160 كلم جنوب العاصمة).
وقال المتحدث لوكالة فرانس برس "ان رجلاً قتل بعدما فجر نفسه على شاطىء سوسة" ولم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا.
وبحسب إذاعة "جوهرة إف أم" التي مقرها مدينة سوسة، فإن الشاب الانتحاري كان يحمل حزاماً ناسفاً وفجره أمام فندق "رياض النخيل".
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية مساء الأربعاء أن الوحدات المختصة تمكنت من "إلقاء القبض على 5 عناصر إرهابية على علاقة مباشرة بالعنصرين الإرهابيّين اللذين حاولا صباح اليوم تنفيذ عمليتين بكل من سوسة والمنستير".
وبحسب الصفحة الرسمية للوزارة على موقع "فايسبوك"، فإن الأبحاث والتحريات لا تزال متواصلة.
وقال شهود عيان لــــ "فرانس برس" إن الهجوم كان يستهدف فندق "رياض النخيل" في وسط سوسة، لكن الانتحاري رصد وتمت مطاردته الى ان فجر نفسه في ساحة مقفرة.
وفي السياق نفسه، نقل مراسل الميادين عن مصدر أمني خبر العثور على كمية كبيرة من المتفجرات قرب روضة آل بورقيبة في المنستير.
وتعليقاً على الحادث، رأى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي "إن الذين حاولوا الاعتداء على ضيوف تونس من السياح والإعتداء على ضريح الرئيس بورقيبة هم من المجرمين البغاة الذين يريدون تدمير تونس واقتصادها وانتقالها الديمقراطي"، معتبراً "انهم لن ينجحوا بفضل يقظة رجال الامن والجيش ووعي الشعب وتوحد نخبه ضد هذا الإرهاب".
وهذه اول مرة يتم فيها استهداف فندق في تونس بعد تزايد هجمات متشددين اسلاميين ضد الحكومة منذ الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل حوالي ثلاثة اعوام.
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها أن أحد الأشخاص أسمر البشرة أقدم الأربعاء على الانتحار بمدينة سوسة عن طريق تفجير نفسه في أحد شواطئ المدينة، مؤكدة "أنه لا وجود لخسائر مادية أو بشرية، والبحث متواصل لمعرفة حيثيات وأسباب الحادث".