الإبراهيمي يأمل بمشاركة السعودية في مؤتمر جنيف-2

بعد الكلام الذي نقل عن لسان الإبراهيمي في الصحافة اللبنانية وفيه انه انتقد "الدور السعودي المعرقل للتسوية السياسية" في سورية، المتحدثة باسمه تنفي ما ورد وتشير إلى أن الموفد الأممي "يقدر دور المملكة في إعطاء دفع لعملية السلام".

صحيفة لبنانية تنقل عن مصادر في المعارضة السورية أن الإبراهيمي انتقد "الدور السعودي المعرقل للتسوية السياسية" في سورية

يأمل الموفد الدولي الخاص الى سورية الاخضر الابراهيمي في مشاركة السعودية في مؤتمر جنيف-2 الهادف الى ايجاد حل للنزاع السوري المستمر منذ 31 شهرا، بحسب ما ذكرت المتحدثة باسمه خولة مطر لوكالة فرانس برس الاربعاء، مشيرة الى ان الابراهيمي "يقدر دور المملكة في اعطاء دفع لعملية السلام".

وكانت مطر تعلق على كلام نقل عن الابراهيمي في الصحافة اللبنانية الأربعاء وفيه انه انتقد "الدور السعودي المعرقل للتسوية السياسية" في سورية.

وقالت مطر ان مبعوث جامعة الدول العربية والامم المتحدة "يقدر دور المملكة العربية السعودية في اعطاء دفع لمسيرة السلام" في سورية والمنطقة، و"يأمل بمشاركتها في مؤتمر جنيف-2" المحدد مبدئيا في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.

واشارت الى ان الابراهيمي "لا يكن للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين الا كل التقدير والاحترام، وما نقل على لسانه حول الدور السعودي غير صحيح".

ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية الصادرة الاربعاء عن مصادر في المعارضة السورية في الداخل التي التقى الابراهيمي ممثلين عنها الثلاثاء، ان هذا الاخير "انتقد الدور السعودي المعرقل للتسوية السياسية"، وانه قال خلال الاجتماع ان "مشكلة السعودية انها ترفض الدخول في اللعبة، فيما يعلن النظام انه داخل اللعبة ولكن مع هامش للمناورة".

وتحدثت وسائل اعلام عربية خلال الايام الفائتة عن توتر في العلاقة بين الابراهيمي والمسؤولين السعوديين، مشيرة الى ان السعودية رفضت استقبال الموفد الدولي في اطار جولته حول مؤتمر جنيف-2 التي شملت مصر والعراق وايران وتركيا والعراق وقطر.

ورفضت السعودية اخيرا مقعدا في مجلس الامن الدولي احتجاجا على طريقة تعاطي المجلس مع الازمة السورية وعجزه عن اتخاذ اي قرار في شانها.

وتدعم السعودية المعارضة السورية التي ترفض المشاركة في مؤتمر جنيف-2، الا اذا تمحور التفاوض حول الوصول الى عملية سياسية انتقالية تنتهي برحيل الرئيس السوري بشار الاسد.

وانتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان صدر عنه الثلاثاء مواقف الابراهيمي، معتبرا ان تصريحاته حول دور الأسد في المرحلة الانتقالية ومشاركة ايران في المؤتمر الدولي "تعزز الاستقطاب الدولي حول الحل السياسي للصراع في سوريا، وتمثل تجاوزا للدور المنوط به، ومخالفة لموقف الدول الأصدقاء للشعب السوري".

ورأى الائتلاف ان الجميع، ومنهم حلفاء دمشق، يدركون "ان نظام الأسد هو أساس المشكلة، ولا يمكن لسبب المشكلة ان يكون جزءا من حلها".

وقال الابراهيمي في تصريحات قبل وصوله الى دمشق ان الاسد يمكنه "ان يساهم بشكل مفيد" في الانتقال ببلاده من مرحلة الى مرحلة.

واعتبر في طهران ان مشاركة ايران في مؤتمر جنيف-2 امر "طبيعي وضروري".

واعلنت "مجموعة اصدقاء الشعب السوري" الداعمة للمعارضة بعد اجتماعها الاخير الذي عقدته في 22 تشرين الثاني/نوفمبر في لندن انها لا ترى "دورا للرئيس الاسد" في مستقبل سوريا.

اخترنا لك