إسرائيل تفرج عن خطط استيطانية بعد ساعات على إطلاق الأسرى
إسرائيل تفرج عن 26 أسيراً فلسطينياً في إطار الدفعة الثانية، بينهم تسعة أسرى أمضوا أكثر من ربع قرن خلف القضبان، واحتفالات شعبية ورسمية تعم فلسطين فرحة بعودة الأسرى، والرئيس الفلسطيني يؤكد الاستمرار بالسعي لتحرير كامل الأسرى.
أفرجت إسرائيل عن 26 أسيراً فلسطينياً في إطار الدفعة الثانية، بينهم تسعة أسرى أمضوا أكثر من ربع قرن خلف القضبان.
ووصل 5 من الأسرى المفرج عنهم إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون، حيث استقبلتهم جماهير فلسطينية حاشدة بالهتافات والأهازيج الوطنية الفلسطينية.
بينما وصل 19 أسيراً محرراً إلى مقر السلطة الفلسطينية في رام الله حيث كان باستقبالهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحشود رسمية وشعبية فلسطينية حاشدة وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية المختلفة، كما صدحت مكبرات صوت بالأغاني الوطنية الفلسطينية، وسط أجواء من الفرح تخللها رقصات شعبية فلسطينية.
وبعد استقبال الرئيس عباس للأسرى توجهوا إلى ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث وضعوا أكاليل من الزهر على الضريح ثم قرأوا سورة الفاتحة، حيث انتقلوا بعدها إلى المنصة التي ألقى منها الرئيس محمود عباس كلمة رحب فيها بالأسرى المحررين من "وراء القضبان إلى دنيا الحرية".
واعتبر عباس أن الفرحة لن تكتمل إلا بإخراج جميع الأسرى من السجون، مؤكداً الإستمرار في الجهود لإطلاق جميع الأسرى شرط أن يعودوا إلى بيوتهم وليس إلى مكان آخر.
وجدد عباس نفيه ان تكون السلطة الفلسطينية قد اتفقت مع اسرائيل على اطلاق سراح المعتقلين لقاء توسيع الاستيطان، قائلاً "هناك بعض غير الوطنيين الذين يعيشون بيننا، يقولون اننا عقدنا هذه الصفقة مقابل الاستيطان لكن اقول لهم خسئوا لان الاستيطان باطل باطل".
وأعلنت إسرائيل الأربعاء عن خطط لبناء مئات من المنازل الاستيطانية الجديدة بعد ساعات من إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين. وقالت وزارة الداخلية الإسرائيلية إن 1500 وحدة سكنية ستقام في رامات شلومو وهي مستوطنة يغلب على سكانها اليهود المتطرفون أقيمت بالقدس الشرقية عام 1995.
ودانت الرئاسة الفلسطينية القرار الاسرائيلي، وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في تصريح نشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن هذه السياسة الاسرائيلية "مدمرة لعملية السلام وهي رسالة للمجتمع الدولي ان اسرائيل دولة لا تلتزم بالقانون الدولي وتواصل وضع العراقيل امام عملية السلام".
وكانت مراسلة الميادين في رام الله قالت إن وفداً برلمانياً أوروبياً وصل إلى مقر السلطة الفلسطينية لمشاركة الفلسطينيين الإحتفال بتحرير الأسرى.