الأنفاق الفلسطينية تثير مخاوف المستوطنين الإسرائيليين
اكتشاف الأنفاق الفلسطينية في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، إضافة إلى تجدد إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، يثير الرعب في نفوس المستوطنين في ظل التشكيك بقدرة الجيش الإسرائيلي على فرض الهدوء في تلك المستوطنات.
"الرعب مما فوق الأرض والرعب مما تحتها".. هكذا توصف الحياة الجديدة للمستوطنين الذين يعيشون في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، هؤلاء المستوطنين الذين جاؤوا إلى إسرائيل من بعيد عرفوا رعب الصواريخ الفلسطينية وعاشوها، يواجهون اليوم رعباً جديداً، إنه رعب الأنفاق التي تمتد تحت الأرض عميقاً.
فاكتشاف الأنفاق الأخيرة ولا سيما قريب "كيبوتس العين الثالثة"، والحديث عن التقنية العالية في حفرها، إضافة إلى تجدد إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، أعاد حالة الخوف والهلع والتشكيك بقدرة الجيش الإسرائيلي على حماية المستوطنين في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
أحد المستوطنين الإسرائيليين يصف حالتهم بالقول "أمر مخيف ليس لديك فكرة، الجميع خائف هنا، ومن يخبرك بأنه ليس كذلك فهو كاذب، الأرض تشتعل من تحتنا".
اليوم مستوطنو "كيبوتس العين الثالثة" يشعرون بأن الأرض تغلي من تحتهم بعد اكتشاف النفق الذي يبعد مسافة نحو كيلو مترين عنهم، فالمقاومون يستطيعون الآن أن ينبتوا من باطن الأرض، بحسب المستوطنين.
مستوطنة أخرى تقول "كيف تفسرين ذلك؟ لن يسقط القسام بل قد يخرجون من الأرض.. لم يغمض لي جفن في الليلة التي سمعت فيها عن اكتشاف النفق.. قد نفرح أننا اكتشفنا النفق، لكن هناك المئات منها".
عمليات قنص.. إطلاق صواريخ.. واليوم أنفاق.. أمور تفوق قدرة المستوطنين على استيعابها، وتطرح من جديد إشكالية المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، والثمن الذي يفترض بها دفعه، لوجودها على مقربة منه.