الإبراهيمي يلتقي روحاني ويشيد بدور إيران "البنّاء"
الأخضر الإبراهيمي يلتقي الرئيس الإيراني وأمین مجلس الأمن القومي ويقول إن جولته هدفها تهيئة الأرضية لاجتماع طرفي النزاع في سورية، ويؤكد على ضرورة حضور إيران لجنيف 2، وروحاني يبدي استعداد بلاده لدعم جهود بان كي مون والإبراهيمي من أجل الإستقرار في سورية.
اكد المبعوث الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي ان الهدف من جولته الاقليمية قبل مؤتمر جنيف- 2، هو تهيئة الارضية اللازمة للقاء طرفي النزاع في سورية، والمساعدة على وضع حد للعنف هناك.
وجاء هذا الموقف خلال لقاء جمع الابراهيمي بالرئيس الايراني حسن روحاني، حيث جدد المبعوث الدولي التأكيد على حضور ايران لجنيف- 2، متمنياً استمرارالتعاون الوثيق مع طهران سواء حضرت المؤتمر او لم تحضر لـــ"ضمان السلام لسورية".
من جهته اكد الرئيس الايراني على ان بلاده لن توفر اي جهد للمساعدة على وقف النزاع في سورية، معرباً عن تفاؤله بتوصل مختلف الدول الى الاقتناع بأن الحل في سورية سياسي وليس عسكري.
واعرب روحاني عن استعداد بلاده لتقديم الدعم في مختلف المجالات لتحقيق الاستقرار في سورية سواء في اطار جنيف-2 او اي اطار اخر، مؤكداً على دعم بلاده الكامل للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون وممثله الاخضر الابراهيمي لحل الازمة في سورية، وقال إن طهران مستعدة لعقد اجتماعات لتعزيز وجهة النظر المشتركة بين دول الجوار السوري.
ولفت الرئيس الايراني الى ان الجميع تقريبا متفقين على تداعيات الازمة السورية على المنطقة، مشيراً الى عدم وحدة المعارضة السورية ووجود مجموعات ارهابية بينها، مشيداَ بنزع دمشق للسلاح الكيميائي.
والتقى الابراهيمي ايضاً امین مجلس الامن القومي الایراني علي شمخاني، وطلب من ایران استمرار دعمها للامم المتحدة لحل الازمة السوریة والحیلولة دون استمرار الفواجع الانسانیة مشیداً بدورها البناء في التطورات الاقلیمیة.
من جهته، انتقد شمخاني دعم بعض الدول للمجموعات الارهابیة فی سوریة واصفاً هذا التدخل بغیر المبرر. وانتقد كذلك ما سماه "ازدواجیة معاییر بعض القوى حیال الارهاب".
ودعا شمخاني المؤسسات والمجامع الدولیة الی اداء دورها الحیادي والفعال لانجاز الحل السیاسي، مشیراً الی اهمیة مؤتمر جنیف اثنین. ورحب شمخانی بوصول بعض الاطراف الى القناعة بأن الحل فی سورية سیاسي ولیس عسکري لافتاً الی ان ایران اعلنت عن ذلك منذ البدایة.
وكان الإبراهيمي التقى السبت وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، وقال إن إيران يجب أن توجه لها الدعوة لحضور مؤتمر جنيف اثنين بشأن محادثات السلام حول سورية، معتبراً أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف "طبيعية وضرورية ومثمرة، ونأمل أن توجه هذه الدعوة".