مسؤول إيراني على صلة بالملف النووي: الكرة في ملعب الغرب
مسؤول ايراني وثيق الصلة بالملف النووي يكشف لصحيفة "الراي" الكويتية عشية اجتماعات بلاده في جنيف أنّ طهران تترجم ما وعدت به في مؤتمر جنيف الأخير لجهة إيقاف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وهي تحضّر للخطوة التالية، وإن كانت تشككّ في نية واشنطن رفع العقوبات.
إيليا. ج. مغناير- صحيفة "الراي" الكويتية: تنعقد في فيينا يومي الإثنين والثلاثاء القادمين إجتماعات بين خبراء غربيّين وإيرانيين مسؤولين في مجالات النفط والاقتصاد والنقل والتجارة.
وكشف مسؤول ايراني وثيق الصلة بالملف النووي في بلاده عشية هذه المباحثات لـلصحيفة عن أن "إيران بدأت بترجمة ما وعدت به في مؤتمر جنيف الأخير بين مجموعة الدول 5+1 وإيرن، فأوقفت تخصيب اليورانيوم بدرجة 20 في المئة، وتحضّر للخطوة التالية عبر لقاء سيُعقد في فيينا بين نائب وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي يرافقه مدير الوكالة الايرانية للطاقة الذرية حامد باعدي نجاد وبين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، تمهيداً لجنيف - 2 النووي المقرر في 7 و 8 من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل".
وأكدّ المسؤول الإيراني لـ "الراي" أنه "في جنيف - 2 النووي ستتم دعوة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطاقمها لزيارة ايران، والبدء بعملية الكشف على المنشآت النووية في ايران ومفاعلاتها كمبادرة حسن نية من الجمهورية الإسلامية ولإثبات سلمية برنامجها النووي"، مؤكداً ان "الكرة، وبعد هاتين الخطوتين الإيجابيتين، ستكون في ملعب الولايات المتحدة"، ومعلناً "فليبرهن الغرب عن حسن نياته تجاه هذه الايجابية الايرانية، بدءاً بالاعلان عن رفع العقوبات ومن ثم ترجمة الأقوال بالأفعال، كما تفعل ايران كي لا تعود طهران إلى المربع الأول الأحمدي نجادي (وهو تعبير يرمز إلى تشدد الرئيس السابق أحمدي نجاد في الملف النووي ورفع وتيرة التوتر مع الغرب)"، مضيفاً "أن الولايات المتحدة مطالَبة بان تقابل خطواتنا بمثلها والعمل على بناء الثقة التي كنا نحن المبادرين في اتجاهها".
ورأى المسؤول في حديثه للصحيفة، أنّ الذي يتابع عن كثب مجريات الملف النووي، يرى الخطوة الاميركية في اتجـــــاه رفع العقـــــوبات عن إيـــــران أساسيـــــة لانها تفتح الطريق امام خطوات ايرانية اكثر تقدّماً وفي الإمكان أن تصل إلى حد مبادلة نسب التخصيب المرتفعة التي لا تحتاجها بوقود تشغيل المفاعلات النووية حتى لو بدأت ايران بإنتاج هذه الوقود بنفسها.
وكشف المسؤول لـ "الراي" ان "المرشد الأعلى السيد علي خامنئي وافق على كل خطوة متعلّقة بالملف النووي ووضع الخطوط الأساسية التي تستطيع من خلالها الجمهورية الإسلامية التعاون مع الغرب وإعطائه الاطمئنان المطلوب لقاء قيام الغرب بخطوات توحي بالثقة وتؤكدها"، لافتاً إلى أن "الإستمرار في الوتيرة الإيجابية يرتبط بمدى جدّية الغرب وترجمة أقواله إلى أفعال"، مشدداً على "اننا قمنا بالخطوة الاولى عندما قيل أنّ على طهران إثبات جديتها، على ان تتبعها خطوة اميركية مماثلة، ولهذا نقول أن الكرة في ملعب الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين".
وأفصح المسؤول الإيراني عيْنه عن أن "المسؤولين الإيرانيين المعنيّين بالملف النووي شرحوا في اجتماع لمجلس الأمن القومي، كل المراحل المنويّ اتباعها في مجريات التفاوض مع الغرب"، موضحاً ان "بعض اعضاء المجلس ما زالوا على تشكيكهم بالنيات الحقيقية للولايات المتحدة، وبقدرتها على رفع العقوبات المفروضة على ايران".