هل يؤجل "جنيف2" إلى بداية السنة؟
صحيفة "الحياة" تضيء على جولة المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي في المنطقة، ومصادر تقول للصحيفة إنّ الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين لمعرفة ما إذا كان المؤتمر سيعقد في نهاية الشهر المقبل أو بداية كانون الأول أو أنه سيؤجل إلى بداية السنة.
صحيفة "الحياة: كان لافتاً إعلان الموفد الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي، أن إيران يجب أن تدعى لحضور مؤتمر "جنيف 2" لحلّ الأزمة السورية، من دون أن يتضح هل تلقى ضمانات في شأن الدور الذي يمكن أن يلعبه الإيرانيون، علماً أن "الائتلاف الوطني السوري" المعارض رفض في شكل قاطع مشاركة إيران في مؤتمر السلام، بزعم أنها "تحتل" سورية، وهي الجهة التي سمحت بعدم سقوط نظام الأسد حتى الآن.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي مشترك في طهران السبت مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف أمر "طبيعي، ضروري ومفيد". وذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية، أن الإبراهيمي "كرر أهمية مشاركة طهران في جنيف 2".
وردّاً على سؤال عما إذا كانت إيران دُعيت لحضور المؤتمر، ردّ الإبراهيمي بأن أي دولة لم تدع بعد، لكنه أعرب عن أمله في أن تتم دعوتها. وقال إن دول الجوار السوري يمكن أن تلعب دوراً جيداً في إنهاء الاضطرابات في سورية، واصفاً أزمة هذا البلد بأنها "معقدة". وتابع أن حلها يتطلب "المساعدة والتعاون" من كل البلدان.
وقال ظريف إن إيران ستشارك في مؤتمر جنيف إذا ما دُعيت وستُساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وقالت مصادر لـ "الحياة" إن "مجموعة لندن" في "أصدقاء سورية" اتفقت على برنامج زمني مدتّه ثلاثة شهور للمفاوضات التي يتوقع أن تحصل بين ممثلي النظام والمعارضة لتشكيل الحكومة الانتقالية في مؤتمر "جنيف 2". وأشارت إلى أن الأسبوعين المقبلين سيكونان "حاسمين" لمعرفة ما إذا كان المؤتمر سيعقد في نهاية الشهر المقبل أو بداية كانون الأول/ ديسمبر أو أنه سيؤجل إلى بداية السنة.
وتجري الاتصالات الآن على ثلاثة مستويات: الأول يتعلق بالتفاهم الأميركي- الروسي والتعاون مع الأمم المتحدة للاتفاق على إطار انعقاد "جنيف 2". الثاني جولة الإبراهيمي على الدول الإقليمية الفاعلة في الملف السوري والذي يتوقع أن يختتمها بزيارة دمشق في اليومين المقبلين عبر بيروت. الثالث اتصالات "مجموعة لندن"، التي تضم 11 من "أصدقاء سورية"، مع أطراف المعارضة السورية لتقديم التطمينات والحوافز لحضور المؤتمر في ضوء نتائج الاجتماع الوزاري في لندن الأسبوع الماضي.