أفاد مراسل الميادين في طهران عن وقوع 14 قتيلاً وعدد من الجرحى بين عناصر حرس الحدود الإيراني ليل الجمعة السبت خلال اشتباك مسلّح في منطقة سرفان بمحافظة سيستان بلوشستان عند الحدود الإيرانية الباكستانية.

وتضاربت الأنباء حول تمكّن المسلحين من أسر عدد من عناصر حرس الحدود الإيراني خلال الحادث.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عزم بلاده التصدي لما وصفه بـ"الأعمال الإرهابية" بكل حزم، وطالب وزارتي الداخلية والخارجية بتقرير حول الحادث ومتابعة التدابير المتخذة لتنفيذ الاتفاقية الامنية بين ايران وباكستان.

من جهته أوضح معاون وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية والشرطية علي عبداللهي أنه لا يمكن تحديد الخسائر التي لحقت بالمجموعة المسلحة خاصة انها تراجعت إلى داخل الأراضي الباكستانية.

وردّاً على الحادث أعلن المدعي العام في زاهدان محمد مرزیة عن إعدام 16 عنصراً من عناصر المجموعات الإرهابية المناهضة للنظام في سجن زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان صباح السبت، بناء على تحذير سابق لهم من استهداف أمن المواطنين الإيرانيين.

واعلن الحرس الثوري في محافظة كردستان غرب ايران عن اعتقال شخص من العناصر "المعادية للثورة" بعد الاعلان عن مقتل ثلاثة واعتقال اثنين في منطقة بويين بانة في محافظة كردستان غرب ايران.

ونقلت وكالة " أنباء فارس" الايرانية عن النائب عن مدينة سراوان في مجلس الشورى الإسلامي هدايت الله مير مراد زهي تأكيده "استشهاد 17 من قوات حرس الحدود الإيراني وجرح 7 آخرين إثر الإعتداء الإرهابي الذي وقع مساء الجمعة في منطقة كزبستان التابعة لمدينة سراوان جنوب شرق البلاد".

وقال مير مراد زهي في تصريح أدلى به للوكالة "للأسف إن 17 من قوات حرس الحدود التابعة لقوى الأمن الداخلي قد استشهدوا خلال هذا الحادث فيما جرح 7 آخرون ايضاً". 

واكدّ بأن التصدي للعناصر الارهابية يعتبر مطلبا جاداً للمواطنين، وقال ان اهالي سراوان يدينون هذا العمل الارهابي الذي ارتكبه اعداء الشعب الايراني وهم يدعون المسؤولين المعنيين لمتابعته بصورة عاجلة وحاسمة وجادة. 

وتفيد أنباء أوردتها "أنباء فارس" أن 4 من قوات حرس الحدود الإيراني قد اختطفوا من قبل العناصر الإرهابية المسلحة الذين فروا إلى داخل الأراضي الباكستانية. 

وأشارت الوكالة نقلاً عن  تقارير إلى أن ما يسمى بـ "جيش العدل" قد اعلن مسؤوليته عن هذا الحادث الارهابي، إلاً ان اي مسؤول ايراني لم يؤكد ذلك حتى الآن.