قدم رئيس الحكومة التونسية علي العريّض تعهداً للمعارضة، يقضي بإستقالة حكومته في غضون ثلاثة أسابيع، في محاولة لاستئناف مساعي الحوار بين الترويكا الحاكمة والمعارضة.

وقال حزب النهضة الحاكم إن "رئيس الوزراء التونسي وعد مساء الخميس على التلفزيون بالاستقالة طبقاً لخارطة الطريق التي تقدم بها الوسطاء وبعد تطبيق مراحل أخرى في خارطة الطريق". وأضاف إن "بياناً موقعاً بهذا التعهد سلم إلى الوسطاء الأربعة الذين ينظمون الحوار الوطني".

ونقل مراسل الميادين في تونس أن جبهة الإنقاذ المعارضة التحقت بالحوار الوطني الذي يعقد بعد عصر اليوم (الجمعة) بعد إطلاعها على مضمون التعهد الخطي لرئيس الحكومة.

وكانت جبهة الإنقاذ قررت الخميس تعليق مشاركتها في أول جلسة مفاوضات مع الحكومة إلى حين تقديم رئيس الحكومة علي العريض تعهداً "واضحاً وصريحاً" باستقالة حكومته في آجال حددتها خارطة الطريق.

في الجانب الأمني ذكرت وزارة الداخلية الجمعة أن رجلاً جرح وأدخل المستشفى وأوقف ثلاثة آخرون بعد رفضهم التوقف بسيارتهم بأمر من الشرطة، كما قال شرطي لوكالة "فرانس برس" إن "إرهابياً أصيب في رأسه وآخر أوقف وثالث لا يزال فاراً".

وتأتي أعمال العنف هذه خلال حداد وطني يستمر ثلاثة أيام على ستة دركيين وشرطي قتلوا في هجمات لجهاديين السبت.