أجواء اللقاء الذي دام سبع ساعات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عكسته الصحف الإسرائيلية الخميس. 

وذكرت صحيفة "معاريف" أنه "خلال اللقاء الذي جرى أمس في روما ضاعف كيري الضغط على نتنياهو للتقدم في المفاوضات على القضايا الجوهرية". وأشارت الصحيفة إلى أن "كيري حاول معرفة أين يقف كل طرف، وما هي الأمور التي سيكون نتنياهو مستعداً للقيام بها للتقدم نحو أبو مازن في قضايا مثل الحدود، التعويضات مقابل الكتل الاستيطانية التي ستبقى في يد اسرائيل، والسيطرة التي تطالب اسرائيل بالإحتفاظ بها في غور الأردن، والمعابر الحدودية مع الأردن".

أما في الموضوع الإيراني فإن كيري، بحسب "معاريف"، "أوضح لنتنياهو أن الولايات المتحدة لن توافق على رفع العقوبات على ايران ما لم يجر التأكد من الأهداف السلمية للمشروع النووي الإيراني".

ونقلت عن مصادر دبلوماسية في روما تكوينها انطباع بأن "الموقف الذي عرضه كيري في الشأن الإيراني كان أقرب إلى موقف نتنياهو، من ذاك الذي عرضته الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة".

وأضافت الصحيفة وفقاً للمصادر الدبلوماسية أن "التقديرات تفيد بأن كيري ربما فعل ذلك كي يحصل من نتنياهو على تنازلات في موضوع المفاوضات مع الفلسطينيين".

وفي سياق متصل نقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية "أن ثمة احتمال معقول بأن بعض ممثلي السلطة الفلسطينية في المفاوضات شاركوا في المحادثات بين كيري ونتنياهو"، لكن المصادر نفسها أشارت إلى أن "هذا الأمر بقي طي الكتمان".

من جهتها قالت صحيفة "هآرتس" تحت عنوان "نتنياهو عرض أمام كيري مواقف أكثر حدة في الموضوع الإيراني"، إن"اللقاء جرى بأغلبه على انفراد، وتطرق على نحو رئيس إلى الموضوع النووي الإيراني، وعملية السلام مع الفلسطينيين".

وأوضحت الصحيفة أن "كلا الطرفين امتنع عن إعطاء تفاصيل إلى وسائل الاعلام عند انتهاء اللقاء، لكن مسؤولاً كبيراً في مكتب رئيس الحكومة قال إن نتنياهو قدم إلى كيري مواقف أكثر حدة في الموضوع الإيراني".

في المقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قوله "إن كيري أطلع نتنياهو خلال اللقاء على جولة المحادثات التي جرت مع ايران في جنيف الأسبوع الماضي"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأميركية "شدد على أن بلاده لم تتراجع عن تصميمها على منع إيران من امتلاك السلاح النووي رغم بدء الاتصالات الديبلوماسية".