طالب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الرئيس الأميركي باراك أوباما بوقف غارات الطائرات بدون طيار على بلاده، إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية كشفت أن إسلام آباد تدعم سراً منذ أعوام ضربات الطائرات بدون طيار ولو أنها تعارضها علناً.

وكان جمع لقاء ودي شريف وأوباما في البيت الأبيض لم يعكر صفوه إلا أزمة الغارات الأميركية على باكستان. فهذا الملف يدغدغ حواس رئيس وزرائها بالرغم من حرصه على علاقته المتينة بواشنطن. وإذا كان سيد البيت الأبيض يرى في الغارات وسيلة للقضاء على الإرهاب فإن نواز شريف الذي يزور البيت الأبيض للمرة الأولى منذ انتخابه طالب واشنطن بإيقاف الغارة التي تنتهك سيادة بلاده قائلاً إن استخدام الطائرات بلا طيار لا ينتهك سيادة باكستان فحسب بل يأتي أيضاً على حساب الجهود التي تبذلها باكستان لمكافحة الإرهاب".

أوباما الذي أعلن قبل أيام صرف مساعدة مالية بقيمة مليار ونصف المليار دولار لحليفه الباكستاني في صراعه ضد الإرهاب، لم يتطرق أمام الصحافيين إلى موضوع الغارات لا جملة ولا تفصيلاً. إلا أن الموقف الأميركي عكسه بيان مشترك للبلدين أكد أن العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد تستند إلى مبادئ احترام السيادة.

عودة قضية الطائرات بدون طيار إلى الواجهة تزامن مع سجال بين واشنطن ومنظمة العفو الدولية التي انتقدت في تقرير لها هذه الغارات. في حين اتهمت منظمة "هيومن رايتش ووتش" واشنطن بانتهاك القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب.