تراجع حدة الإشتباكات في طرابلس
لبنان الذي يعيش على وقع تداعيات الأحداث السورية يكاد لا يمر عليه يوم من دون حادث أمني أو توقيف متورطين في تفجيرات وقعت في بعض المناطق.
ليس بعيداً من سورية تشهد مدينة طرابلس شمال لبنان إشتباكات جديدة لا تلبث تتوقف حتى تعود إلى الاشتعال. عشرات الضحايا سقطوا منذ أكثر من عامين في المواجهات بين مقاتلي باب التبانة أو ما يعرف بقادة المحاور ومناصري الحزب العربي الديموقراطي في جبل محسن.
وأفاد مراسل الميادين عن تراجع حدة عمليات إطلاق النار في المدينة بعدما اشتدت المعارك ليل أمس على كافة المحاور. اما حصيلة الاشتباكات فقد بلغت أربعة قتلى و39 جريحاً.
وقد نفذ الجيش اللبناني صباحاً تدخلاً جديداً في شارع سورية الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن معلناً أن وحداته أطلقت نيرانها باتجاه المجموعات المسلحة التي كانت تطلق النار.
وتسببت الاشتباكات التي وقعت الأربعاء بسقوط قتيل وعدد من الجرحى واحتراق عدد من المنازل والمحال التجارية.
وتعيش طرابلس حالاً من الحذر وسط إقفال المحال والمدارس بعد الاشتباكات العنيفة التي تجددت واستخدم فيها المتحاربون الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
إشتباكات طرابلس المتقطعة بدأت قبل ثلاثة أيام وهي جولة في مسلسل طويل، حيث لم تستطع الخطة الأمنية وضع حد للإنتشار المسلح في كل المناطق ومنها المحاور الساخنة.
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وبعد اجتماع أمني موسع في القصر الجمهوري أوضح أن الأجهزة الأمنية تعمل على وضع خطة لإنهاء التسيب الأمنيِّ في طرابلس.