صحف إسرائيلية: لا جدوى من المفاوضات مع الفلسطينيين

صحيفة "هآرتس" تدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الإمتناع عن التفاوض حول تقسيم القدس، وصحيفة "معاريف" ترى أن قضية الأسرى وحدها التي يمكنها أن تُكسب أبو مازن تأييداً في المفاوضات في ظل معارضة الشارع الفلسطيني لها.

معاريف: وحدها قضية الأسرى يمكنها أن تُكسب أبو مازن تأييداً في المفاوضات

تحت عنوان "القانون لمنع السلام" رأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية  "ْأن اللجنة الوزارية للتشريع يبدو لا تثق برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يعلن طوال الوقت أنه لن يقسم القدس. هي لا تثق أيضاً بقوانين الكنيست التي نصت على أن كل انسحاب من أراض يلزم بإجراء استفتاء عام".

وتابعت "هذه المرة وجهت اللجنة سهامها إلى المفاوضات على تقسيم القدس. وبحسب اقتراح القانون، فإن إجراء مفاوضات حول القدس بحاجة إلى موافقة ثمانين عضواً من الكنيست".

واعتبرت "هآرتس" انه لا جدوى من المفاوضات مع الفلسطينيين، فقالت "يجب على رئيس الحكومة، الذي يكرر القول إنه لن تكون هناك شروط مسبقة للمفاوضات مع الفلسطينيين، أن يوقف هذه المبادرة الرامية إلى تحطيم وهم وجود جدوى للعملية السياسية. على نتنياهو أن يؤيد استئناف وزيرة العدل تسبي لفني، ضد الإقتراح، وأن يعارضه في حال انتقاله إلى الكنيست. القدس بقسمها الشرقي هي أرض محتلة، وحكمها كحكم كل أرض محتلة اخرى، ستكون خاضعة للمفاوضات وللإتفاق بين الطرفين".

واردفت الصحيفة "اذا كان نتنياهو معنياً بحل سياسي، عليه منع مهاجمة هذا الحل عبر قوانين غير منطقية تقضي على كل فرصة لمفاوضات حقيقية". 

ومن المفاوضات الى المعتقلين الفلسطينيين حيث كتبت صحيفة "معاريف": "تستعد السلطة الفلسطينية للمرحلة الثانية من إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وفقاً لاتفاق بدء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين".

وتابعت الصحيفة "الإفراج عن ستة وعشرين معتقلاً سيجري يوم الثلاثاء القادم، وفق ما قالت مصادر فلسطينية مقربة من نادي الأسير. رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سبق ولوّح بموضوع المعتقلين كورقة من شأنها تخريب المحادثات".

ونقلت "معاريف" عن مصادر فلسطينية تأكيدها "إن سبب امتداد عملية إطلاق المعتقلين طوال فترة أشهر المفاوضات التسعة، يخدم إسرائيل وأبو مازن على حد سواء. وبحسب المصادر،  فإن إسرائيل معنية بتأجيل الإفراج عن المعتقلين الذين يعدون اشكاليين من ناحيتها. المصادر قالت "ليس سراً أنه توجد معارضة شديدة في الشارع الفلسطيني، للعودة الى المحادثات مع الجانب الاسرائيلي".

واعتبرت الصحيفة أن قضية الأسرى هي التي يمكن أن تمنح التأييد لمحمود عباس للتفاوض مع الاسرائيليين، موضحة أن "هذه المعارضة يشارك فيها معارضون سياسيون لفتح ولأبو مازن، وليس فقط حماس. وحدها قضية الأسرى، التي هي الموضوع الأكثر أهمية للجمهور الفلسطيني، يمكنها أن تُكسب أبو مازن تأييدا في المفاوضات، ولذلك فان تفكيك صفقة الإفراج عن الأسرى على طول فترة المفاوضات يخدم مصالح أبو مازن أيضاً".   

اخترنا لك