مصدر أمني مصري: "أنصار بيت المقدس" وراء الهجوم على كنيسة "الورّاق"
مصدر أمني مصري يقول إن "جماعة أنصار بيت المقدس" مسؤولة عن الهجوم المسلح الذي وقع الأحد على كنيسة "الوراق" بالجيزة، ووزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي تدين الهجوم، والخارجية الأميركية تطالب بمحاسبة المرتكبين وتؤكد أن هذه الأعمال تعرقل تقدم مصر.
نقل مراسل الميادين في القاهرة عن مصدر أمني مصري أن "جماعة أنصار بيت المقدس" تقف وراء الهجوم الذي وقع على كنيسة "الوراق" جنوب القاهرة مساء الأحد، والذي ذهب ضحيته أربعة قتلى و18 جريحا، بحسب ما أعلن مسؤول بوزارة الصحة لــ "رويترز".
وقال مستشار الرئيس المصري مصطفى حجازي إن الكل يعرف من قتل "إخوتنا في كنيسة الوراق"، مضيفاً في صفحته على "فيس بوك" "لن نبقي للإرهاب مكاناً فى هذا الوطن".
من جانبها دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الهجوم على الكنيسة وقالت "ندين أي عمل ارهابي في مصر".
وكذلك دانت الخارجية الأميركية الهجوم وطالبت بمحاسبة مرتكبيه. وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف إن "الولايات المتحدة تدين بشدة كافة أعمال العنف"، مؤكدة "أن مثل هذه الأعمال ستعرقل العملية الديمقراطية في مصر والتقدم الاقتصادي".
وأشارت هارف إلى أن "حرية المجتمع القبطي في ممارسة العقيدة ظلت مستهدفة في الآونة الأخيرة"، وأن "حماية الحرية الدينية جزء أساسي من مضي مصر قدماً نحو الديمقراطية".
وتم ضبط 4 أشخاص من المشتبه بهم في الهجوم على الكنيسة الاثنين.
وكان رئيس الوزراء المصري وصف الهجوم بأنه "عمل اجرامي خسيس"، فيما اعتبره شيخ الأزهر أحمد الطيب تصرفاً إجرامياً ينافي الدين والأخلاق.
أما "جماعة الاخوان المسلمين" فعبرت عن اسفها للهجوم الاحد وحملت مسؤوليته للسلطات الجديدة.
ومنذ عزل الجيش مرسي، تشهد مصر موجة من الاضطرابات الامنية والعنف عبر البلاد خلفت مئات القتلى.
وطاول العنف الاقباط الذين يمثلون ما بين 6 الى 10% من سكان مصر البالغ عددهم 85 مليون نسمة.
وتعرضت كنائس وممتلكات لمسيحيين عبر البلاد لهجمات من متطرفين اسلاميين يتهمون الاقباط بتأييد عزل مرسي.
ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي، تعرضت اكثر من اربعين كنيسة للحرق أو التخريب عبر البلاد، لا سيما في صعيد مصر حيث تتركز نسبة كبيرة من الاقباط.