هيغ: على "الإئتلاف" المشاركة في "جنيف 2"

وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ يحثّ "الإئتلاف الوطني المعارض" في سورية على المشاركة في مؤتمر "جنيف2"، ويقول لصحيفة "السفير" اللبنانية إنّ "ثمة أهمية حيوية في انعقاد العزم الدولي على إقامة المؤتمر لتشكيل حكومة انتقالية تتألف من النظام والمعارضة.

مهندس الديبلوماسية البريطانية: على "الإئتلاف"تدبّر نفسه وحزم حقائبه إلى "جنيف2"

 وسيم ابراهيم- صحيفة "السفير" اللبنانية: لم يترك الأوروبيون مجالاً للشك."على الائتلاف الوطني المعارض تدبّر نفسه، وحزم الحقائب للانطلاق إلى "جنيف 2". لا موقف المعارضة المسلحة المناوئة يغير شيئاً، ولا القول بأن ميزان القوة يميل لمصلحة النظام». هذا ما أكدهّ بصريح عبارات الضغط وزراء مؤثرون في الملف السوري، خلال الاجتماع بنظرائهم في لوكسمبورغ الإثنين. 

باقة الحوافز التي ستقدّم لـ"الائتلاف" تشدد على أن "جنيف الثاني" سيسير في سكة الأول: عملية ستقود إلى تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، بما فيها الصلاحيات "الأمنية". 

هذه الخلاصة أكدّها وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في حديث إلى "السفير". فبعد وصوله إلى الإجتماع مع نظرائه الأوروبيين، سألته الصحيفة حول رفض بعض أجزاء "الائتلاف" الذهاب إلى جنيف، وما يثيره هذا من شكوك حول استنكافه، فقال إن "القضية ستكون في صلب لقاء أصدقاء سورية" في لندن اليوم، مضيفاً أن "ثمة أهمية حيوية في أن تشارك جميع الأطراف المعنية في عملية السلام المبنية على بيان جنيف العام الماضي: تشكيل حكومة انتقالية ذات سلطة تنفيذية كاملة، تتألف من أشخاص من النظام والمعارضة، وذلك على أساس الرضا المتبادل". 

أضافت الصحيفة، أن البريطانيين والفرنسيين دفعوا إلى صدور هذه الفحوى في البيان الأوروبي المشترك. التكتل أعلن أن الهدف من "جنيف 2" سيكون "التطبيق الكامل" لسابقه، وأن "هيئة الحكم الانتقالية"، التي ستنتج منه بالتراضي بين النظام والمعارضة، يجب أن تتمتع بكامل السلطات التنفيذية على "المؤسسات الحكومية والأمنية". 

البيان يعتبر أن جميع المشاركين في المفاوضات عليهم الإتفاق خلالها على "خطوات واضحة لا رجوع عنها، وجدول زمني قصير، للانتقال السياسي".

وقالت "السفير" إنّ هذه المعايير التي تشدد على أساس التفاوض، يراها هيغ حافزاً يجب أن يدفع "الائتلاف" إلى المشاركة. فهو يقول إنه "يجب أن يكون بحث تشكيل مثل هذه الحكومة الانتقالية في سورية في مصلحة المعارضة، فلذلك نشجعهم بقوة على الذهاب إلى جنيف للمشاركة في عملية السلام". 

وفي إيحاء يشير إلى أن هناك ضغوطاً كبيرة ستمارس على "الائتلاف" ليعلن مشاركته، أوضح مهندس الديبلوماسية البريطانية "أعتقد أنهم سيتلقون رسالة قوية حول ذلك من المشاركين في الاجتماع"، الذي يحضره ممثلو 11 دولة اليوم. 

وأبدى هيغ عبر الصحيفة، تفهّمه لوجود خلافات حول المشاركة داخل "الائتلاف"، قائلاً إنه "من المفهوم أن هناك اختلافات في الآراء. إنهم يمثلّون أناساً يناضلون من أجل حياتهم ومجتمعاتهم في سورية ضد (نظام قمعي)". غير أن هذا لا يغيّر في انعقاد العزم الدولي على إقامة المؤتمر، إذ يضيف الوزير البريطاني بلهجة حاسمة "ولكن رأينا هو أنه (مؤتمر جنيف) في مصلحة الشعب السوري، وفي مصلحة المعارضة والائتلاف الوطني، لذا فإننا سنناقشه معهم غداً ونأمل أن يكونوا جزءاً من عملية السلام". 

اخترنا لك