رفسنجاني: لا يمكننا التنازل عن حقوق شعبنا خدمة لضغوطات الآخرين
رئيس مجمّع تشخيص مصلحة النظام الإيراني يقول إن ايران تنتظر من الغرب العمل على بناء الثقة بدل اللجوء إلى طرق غير عقلانية كالعقوبات والتهديد، ويؤكد خلال لقائه مع الوفد البرلماني الأوروبي أن بلاده لن تتنازل عن حقوها في امتلاك طاقة نووية سلمية.
أكدّ رئيس محمّع تشخيص مصلحة النظام الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني أن ايران تنتظر من الغرب العمل على بناء الثقة بدل اللجوء إلى طرق غير عقلانية في التعاطي مع ايران كالعقوبات والتهديد.
وأثناء لقائه الوفد البرلماني الاوروبي الذي يزور طهران أكد أن بلاده لا تفكر في تصنيغ قنبلة نووية وفي المقابل لن تتنازل عن حقوق اجيالها الحاضرة والقادمة في امتلاك طاقة نووية سلمية خدمة لضغوطات إعلامية تقوم بها بعض الدول في الشأن السوري.
وجددّ رفسنجاني مواقف طهران في التأكيد على أنّ الحلّ في سورية لا يمكن أن يكون عبر الحرب و دعم الإرهابييّن، بل يحدده الشعب السوري فقط.
من جهته، أكدّ رئيس الوفد البرلماني الأوروبي هانز سفوبودا أن البرلمان يعمل على رفع العقوبات الغربية عن طهران وكشف المسؤول الأوروبي إنّ البرلمان الأوروبي سيعمل على افتتاح مكتب له في طهران. واعتبر أن الخطوة الأولى تمّت في مفاوضات جنيف، وأن الأجواء السياسية ستكون أفضل في حال مضيّ الطرفين في إثبات حسن النية، مؤكداً لرفسنجاني أن "عقلاء السياسة الغربيين قرؤوا جيدا الرسالة التي حملتها الإنتخابات الرئاسية الأخيرة في ايران و سيعملون على نقلها للآخرين أيضاً".
وكان الوفد البرلماني الاوروبي التقى الاثنين رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، واكد سفوبودا "ان التوصل الى اتفاق مع ايران هو امر في غاية الاهمية بالنسبة للاتحاد الاوروبي".
واعلن سفوبودا في ختام زيارته انه حاول "كسر الجليد" بين الاوروبيين وطهران. وقال لوكالة "فرانس برس" إن "الهدف من هذه الرحلة هو كسر الجليد وتوسيع العلاقات بين ايرن والاتحاد الاوروبي التي تتركز حاليا على الملف النووي الايراني والملف السوري ومسألة حقوق الانسان في ايران".
وقال سفوبودا "يجب ان نعطي ايران مجدداً الشعور انه بامكانها ان تمارس دورها كلاعب اقليمي من اجل المساعدة على حل النزاع السوري".
وهي اول زيارة لوفد برلماني اوروبي الى ايران منذ 2007.
وبحث الوفد ايضا مسألة حقوق الانسان وعقوبة الاعدام. والتقى الوفد الاثنين المخرج جعفر بناهي الحائز جائزة سخاروف من قبل البرلمان الاوروبي عام 2012.
وعبر لاريجاني عن دعمه للمفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1. وينتظر وصول وفد اخر يمثل رسميا البرلمان الاوروبي الى طهران خلال كانون الاول/ديسمبر المقبل.