قصيدة تكلف الشاعر القطري "إبن الذيب" 15 عاماً من السجن
محكمة التمييز القطرية تؤيد حكم محكمة الإستئناف بسجن الشاعر محمد بن راشد العجمي 15 عاماً بتهمة التحريض ضد نظام الحكم، ومحامي الشاعر يأمل بأن يصدر أمير قطر عفواً أميرياً بحق موكله، وهي الطريقة الوحيدة للإفراج عنه.
أصدرت محكمة التمييز القطرية الإثنين حكماً نهائياً لا يمكن نقضه بالسجن 15 سنة على الشاعر القطري محمد بن راشد العجمي الملقب بـ"ابن الذيب"، بتهمة التحريض على نظام الحكم في قصيدة، بحسب ما أفاد محاميه محمد نجيب النعيمي.
وأكد النعيمي لوكالة فرانس برس ان محكمة التمييز أيدت حكم محكمة الإستئناف بحق موكله، والقاضي بسجنه 15 عاماً، واصفاً قرار المحكمة بأنه "سياسي وليس قضائيا" بحق ابن الذيب الذي حوكم خصوصاً بسبب قصيدة تناولت احداث ما سمي "بالربيع العربي".
وحكمت محكمة الاستئناف القطرية على ابن الذيب في شباط/فبراير بالسجن 15 سنة، مخفضة حكماً أصدرته محكمة البداية بالسجن المؤبد بحق الشاعر.
وكانت محكمة أمن الدولة القطرية حكمت في 29 تشرين الثاني/نوفمبر على الشاعر بالسجن المؤبد بتهمة "التطاول على رموز الدولة والتحريض على الإطاحة بنظام الحكم".
وسبق للنعيمي أن ركز في دفاعه عن محمد بن راشد العجمي في المراحل السابقة على "عدم وجود إثبات قاطع بأن العجمي قد ألقى القصيدة التي يحاكم بسببها في محفل عام أو أمام الإعلام وإنما في شقته بالقاهرة".
وكانت منظمة العفو الدولية قالت في بيان إن النيابة العامة القطرية قد تكون استندت في التهم الموجهة للشاعر إلى قصيدة تتضمن انتقاداً لأمير البلاد كتبها في 2010.
إلا انه ناشطين قالوا للمنظمة إن السبب الحقيقي لتوقيف إبن الذيب هو قصيدة سياسية تحت عنوان "قصيدة الياسمين" كتبها الشاعر 2011 على ضوء "الربيع العربي".
وهذه القصيدة المنشورة على موقع يوتيوب تتضمن إشادة بالانتفاضة التونسية التي أفضت الى خلع الرئيس زين العابدين بن علي، وتمنيات بأن يصل التغيير إلى بلاد عربية أخرى، مع تلميحات قوية في القصيدة قد تشير إلى دول خليجية أو قطر.
وفي هذه القصيدة، يهنئ ابن الذيب تونس وزعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي ويقول "عقبال البلاد اللي جهل حاكمها يحسب أن العز في القوات الأميركية"، وضيف أيضاً "كلنا تونس في وجه النخبة القمعية".
وأمل النعيمي بأن يصدر الأمير عفواً عن الشاعر إذ أن العفو الأميري هو الحل الوحيد للإفراج عن إبن الذيب بعد الحكم النهائي الذي أصدرته محكمة التمييز.