صحف تركية: تحرير الطيارين تحول إلى عملية دولية متعددة الأطراف
صحيفة "راديكال" تعتبر أن اللعب في الشارع العربي بات أكثر صعوبة، فقد أصبح غير آمن لتجوال المواطنين الأتراك بعدما كان يرفع صور أردوغان، وصحيفة "ميللييات" تقول إن عملية مبادلة الطيارين التركيين بمخطوفي أعزاز تحولت الى عملية دولية متعددة الأطراف.
"عمليّة اطلاق سراح الطيّارين التركيين المخطوفين تحولت الى عملية دولية متعددة الأطراف". هذا ما ذكرته صحيفة "ميللييات" التركية عن الطيارين اللذين اختطفا في بيروت.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم "من أن وزير الخارجية احمد داود اوغلو قد اتصل 11 مرة بالمسؤولين اللبنانيين، فقد اتضح أن مسألة مبادلتهم بمخطوفي أعزاز من اللبنانيين قد تجاوزت العلاقات بين البلدين"، حتى "ظهر دور قطر نتيجة الصلات المالية لها مع المجموعات المحاربة في سورية".
وأضافت "لكن عاملاً آخر مهماً ظهر، وهو ان تركيا أرادت ان تخرج من صورة البلد الذي يدعم الجماعات الأصولية في سورية بعدما تلقت توبيخات متكررة من واشنطن وكان الدور القطري هو المخرج لهذا المأزق".
من جهتها، اعتبرت صحيفة "راديكال" التركية أن عملية خطف الطيارين التركيين في بيروت ثم إطلاق سراحهما بجهود قطرية- ايرانية- لبنانية، أظهرت ان الشارع العربي لم يعد ساحة آمنة لتجوال المواطنين الأتراك".
وتابعت "لم يعد الشارع العربي كما كان عليه قبل سنتين عندما كان يرفع صور اردوغان في جنباته. والحرب في سورية التي تحولت الى حرب مذهبية يفاقم المخاطر على تركيا"، مشيرة الى ان انعقاد مؤتمر جنيف2 "يجب ان يكون فرصة لتركيا لتتجاوز هذه المخاطر. ويفترض برئيس الحكومة رجب طيب اردوغان الذي بدأ يأخذ مسافة من المنظمات المتطرفة في سورية، ان يقوم في المستقبل القريب بخطوات أكثر وضوحاً على هذا الصعيد".
ومن ملف الطيارين التركيين الى المسألة الكردية، حيث كتبت صحيفة "حرييات" فقالت إن "خطاب الحركة الكردية الممثلة بحزب العمال الكردستاني يعكس توجهاً يفترق اكثر واكثر عن خطاب عبدالله أوجالان. اوجالان دعا في 18 تشرين الأول/اكتوبر الى استمرار عملية المفاوضات مع الدولة التركية وعدم العودة الى نقطة اليأس"، مشيرة إلى أنه "وبعد هذا التصريح كان مجلس الرئاسة في حزب العمال الكردستاني يرى في رزمة الاصلاح الحكومية نهاية لعملية الحل وكل لسان حال حزب السلام والديموقراطية كان لسان حاله "عندما تنتهي الكلمة يبدأ السلاح". انها عملية طويلة ودقيقة وممتلئة بالعراقيل".