الصحافة الإسرائيلية: أميركا وأوروبا أبلغتا إسرائيل مضمون المفاوضات مع إيران
الصحف الإسرائيلية تتابع باهتمام تطور الملفات الأكثر أهمية في المنطقة، من المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، إلى الأزمة السورية وعدم رضى السعودية عن مجريات الأمور، إضافة إلى المفاوضات حول النووي الإيراني.
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الولايات المتحدة والدول الاوروبية التي شاركت في المحادثات النووية مع ايران، أطلعت اسرائيل على مضمون المفاوضات التي جرت الأسبوع الماضي في جنيف. موظف إسرائيلي كبير مطلع على التفاصيل أشار إلى انه من التقارير التي تلقتها إسرائيل يتبين ان الإقتراح الإيراني كان عاماً، وترك علامات استفهام عديدة، لكنه تضمن استعداداً لتقييد تخصيب اليورانيوم والبحث في قضايا كان قد سبق لإيران أن رفضت البحث فيها.
السعوديون غير راضين
صحيفة "إسرائيل هيوم" تحدثت عن عدم رضى السعودية عن تطورات الأزمة السورية، وبحسب الصحيفة، فإن السعوديين قلقون جداً وغير راضين وهم يعبرون عن ذلك في كل مناسبة. الإحتجاج السعودي إرتقى درجة عندما رفضت السعودية أن تشغل مقعداً في مجلس الأمن. لماذا اذاً تريد السعودية عزل نفسها كما تفعل؟ السعوديون غاضبون جداً على الولايات المتحدة التي في عهد أوباما تدير ظهرها لجزء من حلفائها على حساب التقرب من دول في محور الشر.
السبب الرئيس لموقف السعودية هو سورية، فالرياض ترى في استمرار الحرب فشلاً ذريعاً لمجلس الأمن، وهي تريد رؤية الأسد يسقط. السبب الثاني هو مصر، الرياض لم تفهم سبب تخلي أوباما عن حليفها مبارك، وهي تعارض بشدة الكيمياء بين واشنطن والإخوان المسلمين الذين يهددون استقرار المملكة. أما السبب الثالث فهو إيران بالطبع.
المفاوضات مع الفلسطينيين وصلت الى طريق مسدود
أما صحيفة "معاريف" فركزت على ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ورأت أنه يمكن فهم الوزيرة تسبي لفني التي تدير المفاوضات مع الفلسطينيين. لفني من جهة تدرك أن كل شيء عالق في هذه اللحظة عند موضوع المعابر الحدودية مع الأردن، حتى قبل الوصول الى مناقشة مواضيع جوهرية مثل القدس واللاجئين وتقسيم السيادة وخارطة المستوطنات. ومن جهة ثانية تفتقر لفني الى القوة الحزبية- السياسية. هي تتكلم بتردد عن التقدم في المفاوضات، لكن الحقيقة مغايرة.
نتنياهو لا يستطيع التنازل عن معابر الحدود في غور الاردن. هو يتحدث عن ذلك في كل مناسبة. يعارض بشدة أي انتشار لقوات دولية على تلك المعابر. بالنسبة الى الفلسطينيين يجري الحديث عن دولة في سجن.مصدر سياسي كبير قال للصحيفة :"وصلنا منذ البداية الى نقطة خلاف لا حل لها. لا يمكن القول إننا لم نعرف بحقيقة الامر. في هذه الأثناء نحن دفعنا، اطلقنا سراح معتقلين، لم نحصل على شيء في المقابل ويبدو اننا لن نحصل".