بان كي مون: الرياض لم تبلغ رسمياً رفضها تسلم مقعدها في مجلس الأمن

بان كي مون يشير في تصريح من نيويورك إلى أن المملكة العربية السعودية لم تبلغ الأمم المتحدة رسمياً رفض تسلم مقعدها في مجلس الأمن.

بيان الخارجية السعودية: سبب اعتذار السعودية يرجع الى فشل مجلس الامن في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "المملكة العربية السعودية لم تبلغ الأمم المتحدة بعد بشكلٍ رسمي رفضها تسلم مقعدها في مجلس الأمن"، مشيراً في تصريح صحافي من نيويورك إلى أن "الاستبدال المحتمل للعربية السعودية في مجلس الأمن، قرار يعود إلى الدول الأعضاء الذين سيجرون نقاشاً بينهم بهذا الشأن".

وفي رد ضمني على الاتهامات التي وجهتها السعودية إلى مجلس الأمن، قال بان كي مون إن "الأمم المتحدة ترغب بالعمل بشكل وثيق جداً مع السعودية لمواجهة تحديات مهمة"، لافتاً إلى ضرورة "العمل على وضع حد للحرب في سورية، ومساعدة الشعب الفلسطيني على إقامة دولة قابلة للعيش، والمساعدة على إنجاح المرحلة الانتقالية في اليمن، وتقديم المساعدة الانسانية إلى كل الذين هم بحاجة اليها، ومكافحة الارهاب والانتشار النووي".

الناطق الرسمي بإسم الأمين العام مارتن نيسركي قال بدوره "لم نتبلغ شيئاً رسمياً من السعودية على شكل رسالة خطية أو على شكل رسالة شفهية"، وتوقع"رسالة من هذا النوع"، لافتاً إلى أن "هذا ما يجعل الجميع بما في ذلك الأمين العام حذراً في الإدلاء بتصريح".

وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت الجمعة عن اعتذار المملكة عن قبول عضويتها في مجلس الامن، غداة انتخابها لشغل مقعد غير دائم في الهيئة الدولية.

وقالت الخارجية في بيان لها إن سبب الاعتذار يرجع الى فشل مجلس الأمن في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري وجعل الشرق الاوسط خالياً من السلاح النووي.

وذكر البيان ان "آليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن، تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن رفض المملكة العربية السعودية العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، يعني تخليها عن العمل الجماعي في إطار المجلس على الحفاظ على السلام والأمن في العالم.

وأعربت الخارجية الروسية عن استغرابها من موقف الرياض، واشارت إلى أن اتهامات السعودية لمجلس الأمن تبدو غريبة بعدما أصدر المجلس بالإجماع قراره رقم 2118 الذي يضع إطاراً لتسوية شاملة للأزمة السورية.

وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة انتخبت الخميس السعودية وتشاد ونيجيريا وتشيلي وليتوانيا لعضوية مجلس الامن الدولي لمدة عامين.

ونالت السعودية 176 صوتاً من ممثلي الدول الاعضاء في الامم المتحدة الذين ادلوا بأصواتهم وعددهم 191 دولة. 

وقال سفير السعودية في الامم المتحدة عبد الله المعلمي بعد التصويت، إن انتخاب السعودية "يعكس سياسة تتبعها المملكة منذ فترة طويلة في دعم الاعتدال ودعم حل النزاعات بالوسائل السلمية". وتابع ان بلاده "تدعم النضال السوري من اجل الحرية والرخاء والوحدة وان المملكة تتطلع للعمل مع بقية المجتمع الدولي لمساعدة الاشقاء السوريين لتحقيق اهدافهم". 

وتحل الدول المنتخبة محل أذربيجان وجواتيمالا والمغرب وباكستان وتوجو في مجلس الأمن المكون من 15 عضواً لفترة تبدأ من أول يناير/ كانون الثاني 2014 .

ولم تجد الدول الخمس جميعها معارضة لكن كان عليها الحصول على موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة لضمان شغلها هذه المقاعد.

وتوجد خمس دول دائمة العضوية تتمتع بحق النقض (الفيتو) هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وعشر دول مؤقتة ليس لها حق النقض.

وكانت السعودية تعرضت مراراً للانتقادات بسبب سجلها في مجال حقوق المرأة. وتصدرت الشهر الماضي قائمة البنك الدولي للدول التي تحد قوانينها من الفرص الاقتصادية للمرأة.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان إن تولي السعودية هذه المكانة البارزة في الامم المتحدة يجب ان يحفز الرياض على "تنقية قوانينها". 

وفي حال أصرت الرياض على موقفها يعود إلى مجموعة آسيا- المحيط الهادىء داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة اقتراح مرشح جديد يقدم إلى الجمعية العامة.

اخترنا لك