"جنيف-2" يثير خلافات داخل "الائتلاف"

70 مجموعة مقاتلة في جنوب سورية تعلن سحب اعترافها بـ "الإئتلاف الوطني السوري المعارض" متهمة إياه بالفشل، ومصادر ديبلوماسية متطابقة تعرب لصحيفة "الجياة" عن تفاجئها برفض "المجلس الوطني السوري" المشاركة في "جنيف2".

انسحاب 70 مجموعة مسلحة من "الإئتلاف" يزيد حدة الخلافات داخل المعارضة السورية

صحيفة "الحياة":  تسارعت الجهود لترتيب موقف المعارضة من مؤتمر «جنيف- 2»، في ظل انقسام واضح بين مؤيدي المشاركة ومعارضيها. وكان لافتاً في هذا الإطار إعلان 70 مجموعة مقاتلة في جنوب البلاد سحب الإعتراف بـ "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، متهمة إياه بـ "الفشل". وجاء موقفها بعد أيام من موقف مماثل أعلنه 13 فصيلاً في شمال سورية، الأمر الذي يمكن أن يُضعف موقف "الائتلاف" في أي مفاوضات مقبلة.

وقالت مصادر ديبلوماسية متطابقة لـ "الحياة"، الأربعاء، إن الأيام المقبلة ستشهد اتصالات مكثفة بين "مجموعة لندن" التي تضم 11 دولة من "مجموعة أصدقاء سورية"، وذلك بهدف الوصول إلى موقف موحّد من عقد مؤتمر "جنيف- 2" لإبلاغه إلى قيادة "الائتلاف الوطني السوري» في اجتماعها يومي 24 و25 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

أضافت، أن هذه الاتصالات تشمل انعقاد اجتماع لكبار موظفي "مجموعة لندن" في إسطنبول الإثنين المقبل بهدف السعي إلى «ردم الفجوة» بين الدول الـ 11 بعد ظهور تباعد في المواقف في اجتماعها الأخير. وقالت المصادر إنه في حال حققّ ممثلو الدول الـ 11 تقدّماً في لقائهم فسيُعقد اجتماع لهذه الدول على المستوى الوزاري في لندن أو إسطنبول لإتخاذ موقف موحد يحمله السفراء وكبار الموظفين إلى اجتماع الهيئة العامة لـ "الائتلاف" الذي يسبقه اجتماع للهيئة السياسية.

ولفتت المصادر إلى أن دولاً غربية "فوجئت" بالموقف الذي أعلنه "المجلس الوطني السوري" المعارض برفضه المشاركة في "جنيف- 2" والتلويح بسحب أعضائه من "الائتلاف" في حال قرر الأخير المشاركة في "جنيف- 2"، مشيرة إلى أن ممثلي الدول الغربية سيعملون على عقد اجتماعات مع رئيس "المجلس الوطني" جورج صبرا لإقناعه بـ "اتخاذ موقف بنّاء" من المؤتمر الدولي. وحضت وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس، المعارضة السورية على المشاركة في هذا المؤتمر.

وبحسب "الحياة"، يقول قريبون من"المجلس الوطني" إن لديه 22 عضواً رسمياً في "الائتلاف" و47 عضواً في شكل عملي، من أصل 114 عضواً في الهيئة العامة لـ "الائتلاف"، فيما قللّ آخرون من تهديد "المجلس" بالانسحاب بسبب قرب دخول عشرة أعضاء أكراد إلى "الائتلاف" بعد اتفاقه مع "المجلس الوطني الكردي".

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن الناطق باسم "الائتلاف" لؤي صافي، إنه تمكن الموافقة على التفاوض مع شخصيات مقبولة من المجموعة السياسية لنظام بشار الأسد في "جنيف- 2". وقال صافي إن وفد النظام السوري يتشكل من مجموعتين، إحداهما عسكرية، و "هي مجموعة لا يمكن الجلوس مع أي شخص منها، لأن أيادي أعضائها تلوثت بدماء الشعب السوري"، لكن "المجموعة الثانية يمكن الجلوس للتفاوض مع شخصيات منها، مثل فاروق الشرع". وشدد على أن التفاوض سيكون على تسليم السلطة لحكومة انتقالية، ولن يكون للأسد، أي مستقبل في هذه الحكومة.

اخترنا لك