أجواء إيجابية في محادثات جنيف واتفاق على جولة جديدة

كاثرين أشتون تعلن اتفاق القوى الكبرى وإيران على عقد جولة جديدة من المحادثات في 7 و 8 تشرين الثاني، وتقول إن المحادثات مع الإيرانيين كانت مهمة جداً، ووزير الخارجية الإيراني يعتبر أن المحادثات خطوة مهمة وأن إيران مستعدة لحل قضية البرنامج النووي.

اتفاق على أن تبقى نتائج المحادثات سرية

أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الأربعاء عن اتفاق القوى الكبرى وإيران على عقد الجولة الجديدة من المحادثات بشأن برنامج إيران النووي يومي 7 و8 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. 

وقالت أشتون في مؤتمر صحفي عقب إنتهاء اليوم الثاني من جولة المفاوضات في جنيف "المحادثات مع إيران كانت مهمة جداً وحددنا موقفنا بشأن عدة مواضيع مضيفةً "تطرقنا إلى تفاصيل كثيرة مع المفاوضين الإيرانيين أكثر من السابق، واتفقنا على عدم الكشف على تفاصيل المحادثات".

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه تم تحقيق "خطوة مهمة في هذه الجولة من المحادثات"، مؤكداً أن الجانبين لديهما أرضية مشتركة، وإيران مستعدة لحل قضية البرنامج النووي، كما أمل أن تكون هذه المفاوضات بداية مرحلة جديدة في علاقات إيران مع الدول الغربية.

وكشف ظريف خلال مؤتمر صحفي عقب إنتهاء المفاوضات أن الأجواء كانت إيجابية، وأنه "من خلال المحادثات نستطيع الوصول إلى أهداف مشتركة ولقد وصلنا إلى مرحلة جدية في المحادثات".

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي عباس عراقتشي أعلن أنه من المقرر أنّ تطبّق إيران البروتوكول الإضافي الذي يجيز للمفتشين القيام بزيارات مفاجئة لمواقعها النووية في المرحلة الأخيرة من العرض الذي قدّمته في جنيف، مصححّاً بذلك تصريحات سابقة.

وقال عراقتشي بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الإيرانية الرسمية إنّ "هذه المسائل غير مدرجة في المرحلة الأولى من خطتنا لكنّها مدرّجة في المرحلة الأخيرة" من الخطة التي قدمّتها إيران الثلاثاء لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والمانيا).

وجاءت هذه التصريحات ردّاً على أسئلة صحافيين إيرانيين عمّا إذا كان العرض الإيراني يتضمّن تطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الإنتشار النووي ومسألة مستوى تخصيب اليورانيوم، وكان عراقتشي أكدّ الثلاثاء أنّ البروتوكول الإضافي "ليس جزءاً" من الخطة الإيرانية.

وأوضح عراقتشي أن الخطة المقترحة على الدول الكبرى تتضمّن مرحلتين أساسيتين، الأولى تستمر ستة اشهر وتتيح "استعادة الثقة المتبادلة وتجنب تأزيم الوضع باجراءات جديدة" من قبل الجانبين، والأخيرة تنصّ على أنّ تطبّق ايران إجراءات التحقق المعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ترغم أيّ بلد على الإفصاح عن معلومات حول جميع عمليات دورة الوقود النووي.

وحتى الآن فإن إيران ليست مجبرة على الإبلاغ عن وجود موقع نووي إلاّ قبل ثلاثة أشهر من ادخال مواد قابلة للإنشطار النووي اليه.

وكان تطبيق هذا البروتوكول الاضافي أحد مطالب وزير الخارجية الاميركي جون كيري من ايران لتثبت حسن نواياها في المفاوضات.

وتطالب قرارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن ايران بالتوقيع على هذا البروتوكول والعمل به.

وكانت إيران الموّقعة على معاهدة حظر الإنتشار طبقّت طوعاً هذا البروتوكول الإضافي بين عامي 2003 و2005 قبل أنّ تتوقف عن ذلك عندما أرسل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن.

ومن المسائل المحورية الأخرى في مفاوضات جنيف مستوى تخصيب اليورانيوم وتطالب "مجموعة 5+1" إيران بوقف عمليات التخصيب بنسبة 20%.

وتؤكد طهران أن الحق في تخصيب اليورانيوم "خطّ أحمر" لكنّها تبدي استعدادها لمناقشة "مستوى التخصيب وشكله وكميّته".

وتحدّثت مصادر أميركية في جنيف الأربعاء أنّ العقوبات على إيران ربما لن ترفع بشكل كامل أو جزئي مباشرة، لكن واشنطن تدرس مقابلة خطوات حسن النّية الإيرانية بخطوات حسن نية كرفع الحظر عن بيع قطع غيار طائرات لإيران.

وفي نفس الإطار، جرى صباح الأربعاء، لقاء ثنائي بين الوفدين البريطاني والإيراني على هامش محادثات جنيف.

اخترنا لك