مخطط تقسيم الأقصى: الاحتلال يعتزم مصادرة جزء من باحاته لإقامة كنيس
كشف النقاب عن مخطط جديد لوزارة الأديان الإسرائيلية يرمي إلى تقسيم الأقصى من خلال مصادرة جزء من باحاته لإقامة كنيس يهودي.
الأقصى في مخاطر كما يقول المقدسيون أنفسهم وليس في خطر واحد. هذه المرة كشف النقاب عن مخطط تتباحث فيه وزارة الأديان الاسرائيلية، لتقسيم الأقصى مكانياً من خلال مصادرة جزء من باحاته لإقامة كنيس.
وبعد أن قسّم الاحتلال مدينة القدس برمتها منذ احتلت، تنصبّ مساعيه الآن لتثبيت سيطرته من خلال تقسيم الاقصى. لتصبح المنطقة الشرقية من باحاته مخصصة لليهود، يقيمون كنيساً ويؤدون الصلوات.
بحسب المخطط الذي يبحث في وزارة الأديان الاسرائيلية، وكشفت عنه مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، فإن خمس المساحة التابعة للمسجد الاقصى والممتدة في محاذاة المصلى المرواني جنوب شرق الأقصى مروراً بمنطقة باب الرحمة وانتهاء عند باب الأسباط ستكون خاضعة للصلوات الجماعية والفردية اليهودية على مدار الأسبوع.
يقول الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا للميادين "إن الموضوع لم يعد مقتصراً على الجماعات اليهودية المتطرفة بل الأمر يشمل سياسيين إسرائيليين رسميين، من هنا تكن الخطورة ومن هنا نقول للعالم العربي والاسلامي لا تتركونا وحدنا".
مخططات تهويد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً، سبقتها اقتحامات استفزازية متكررة من قبل المستوطنين اليهود وقوات الاحتلال الاسرائيلي، فضلاً عن تصريحات سياسية في جلسة للجنة الداخلية في الكنيست قبل بضعة أسابيع تزامنت مع فترة الاعياد العبرية.
يقول أحد المواطنين المقدسيين "إن هناك مستوطنين يهود متزمتين يستفزون المسلمين في المسجد الأقصى، كل يوم يدخلون إلى المسجد الأقصى وأنا ضربوني وصعقوني بالكهرباء لأني كنت اريد الصلاة في الاقصى يوم الجمعة".
مقدسي آخر يروي للميادين مشهد الاقتحامات والاعتقالات بحق المصلين "صاروا يطخوا (يطلقوا) علينا رصاصاً حياً ومسيلاً للدموع وظلوا يضيقون علينا حتى حشرونا في الحرم".
لطالما حذر الفلسطينيون من مغبّة تطبيق مخططات التقسيم للمسجد الأقصى على غرار ما حلّ بالحرم الإبراهيمي في الخليل منذ نحو عشرين عاماً، أكثر ما يخشونه في ظل الإنشغالات العربية أن يكونوا لوحدهم في مواجهة الإحتلال عند ساعة الصفر.