الجيش اللبناني يفكك سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت
قيادة الجيش اللبناني تعلن عن تفكيك سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وعلى بعد كيلومتر واحد من المنطقة التي شهدت تفجيراً قبل شهرين.
فرحة عيد الأضحى كادت تتحول إلى نقمة في الضاحية الجنوبية لبيروت. فقد نجحت القوى الأمنية بتفكيك سيارة مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات في منطقة المريجة المكتظة بالضاحية الجنوبية.
وكشفت معلومات أمنية للميادين أن السيارة كانت محط رصد القوى الأمنية قبل ركنها في منطقة سكنية تعج بالمارة الذين يقصدون المحال للتبضع في عيد الأضحى.
مكان ركن السيارة المفخخة كان على بعد مئات الأمتار من منطقة الرويس التي شهدت تفجيراً قبل شهرين اودى بحياة العشرات. كما كانت الضاحية الجنوبية محط استهداف للتفجيرات وسقوط الصواريخ كشفت التحقيقات ان منفذيها على علاقة بالمعارضة السورية المسلحة.
أما حزب الله الذي يتمتع بنفوذ كبير في الضاحية الجنوبية فإتهم الجهات الاصولية والتكفيرية بالوقوف خلف التفجيرات التي كانت استهدفت واحدة من أكثر المناطق السكنية اكتظاظاً في لبنان.
صحيفة "السفير" اللبنانية كشفت بعض الوقائع حول كيفية ضبط السيارة. ونقلت عن مصادر أمنية "أنه بعيد السادسة من مساء الاثنين اشتبه عدد من المواطنين بسيارة "غراند شيروكي" كحلية اللون، تم ركنها بطريقة لافتة للإنتباه قبالة "محطة هاشم" على مقربة من محل لبيع الإطارات عند تقاطع المريجة ـ المعمورة".
وأشارت المصادر إلى "أن قوة الجيش اللبناني سارعت إلى تطويق المنطقة وقطع السير في كل الإتجاهات، وقامت بإجراء كشف أولي أظهر وجود متفجرات في السيارة، وعلى الفور تمت الإستعانة بكلاب بوليسية، ليتبين أن السيارة مفخخة ومجهزة للتفجير بعبوة موصولة بهاتف خلوي، وقد عمل خبراء الهندسة في الجيش اللبناني على تفكيكها".
وقالت المصادر "إن العبوة تزيد عن مئة كلغ من المواد الشديدة الانفجار، وكان يمكن أن تؤدي إلى كارثة كبيرة لو انفجرت". وقال مصدر عسكري لـ"السفير" "إن العبوة كانت موضبة في أبواب سيارة "الغراند شيروكي" ومقاعدها وصندوقها وخزان البنزين فيها".
وبحسب معلومات "السفير" فإن السيارة المضبوطة هي واحدة من ثلاث سيارات كانت تلاحقها الأجهزة الأمنية في الأيام الأخيرة، بعد انطلاقها من البقاع الشمالي، باتجاه البقاع الأوسط ثم بيروت. وقد رصدت "الغراند شيروكي" أولاً في حي السلم، ثم تابعت طريقها نحو المريجة حيث تم اكتشافها وتفكيكها ونقلها نحو مكان آمن حسب البيان الصادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش.
وقد عرف صاحب السيارة وهو من إحدى قرى جبل لبنان، وتبين أنه باعها منذ أكثر من عام.