الجيش السوري يستأنف عمليته في المعضمية بعد إجلاء ألفي عائلة
الجيش السوري يستأنف عمليته في معضمية الشام بعد إجلاء ألفي عائلة. ووجهاء تلفيتا يخرجون عناصر الجيش الحر من البلدة بالتعاون مع الجيش على وقع الاشتباكات المتقطعة في القلمون.
استأنف الجيش السوري عمليته العسكرية في معضمية الشام غرب دمشق بعد وقف لإطلاق النار استمرّ يومين فتح خلالهما ممر آمن لخروج المدنيين. وبلغ عدد العائلات التي أُجليت نحو ألفي عائلة، بالتعاون بين الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري ومحافظة ريف دمشق.
ونقلت العائلات إلى مركز إيواء في ضاحية قدسيا بريف دمشق الغربي. وقال رئيس مجلس محافظة ريف دمشق صالح بكرو للميادين إنه تم تجهيز مركز الإيواء واستقبال العائلات النازحة كما تم تأمين الخدمات الاجتماعية لهم من بينها إلحاق الأطفال بالمدارس وتأمين المنامة للعائلات كافة.
بدورها قالت مديرة مجمع الإيواء في ضاحية قدسيا مريم موسى إنه تم تجهيز العيادات الطبية والغرف بكافة مستلزماتها وكل ما يحتاجه الوافدون كونهم جاؤوا من منطقة كانوا محرومين فيها من كل شيء منذ ستة أشهر.
وجهاء تلفيتا يبعدون الجيش الحر بالتعاون مع الجيش
يأتي إجلاء المدنيين من المعضمية بعدما أخرج الجيش السوري بالتعاون مع الأهالي عناصر الجيش الحر من بلدة تلفيتا الواقعة إلى الشمال من دشق بنحو 30 كيلومتراً باتجاه الجرود الجبلية المواجهة.
وتهدف العملية لتحقيق الأمان في عدة بلدات في المنطقة وخصوصاً المعرة وصيدنايا. وفي هذا السياق يقول قائد ميداني في الجيش السوري للميادين "قمنا بإحكام الطوق حول المنطقة ودخل الجيش بالتعاون مع الأهالي وبعض الوجهاء من تلفيتا وقاموا بتطهيرها حيث فر المسلحون منها باتجاه بعض المناطق الجبلية".
يقول مختار تلفيتا إن المسلحين من جبهة النصرة وغيرها كانوا يأتون من الجرود إلا أن اللجان الشعبية والأهالي كانوا يتصدون لهم.
أما صيدنايا المجاورة تماماً لبلدة تلفيتا فتتمسك بأهداب حياة طبيعية بالرغم من التوتر والاشتباكات في المناطق المحيطة وبعض أحداث أمنية أودت بحياة بعض أبنائها.
المحامي عبد الله خبازة من صيدنايا يؤكد على أهمية أن لا تتحول تلفيتا وأي بلدة أخرى إلى مأوى للجماعات المسلحة.
وإذا كان الهدوء يسود تلفيتا وصيدنايا والمعرة إلا أن الوضع مختلف تماماً في القرى الأبعد في عمق القلمون.