أحكم الجيش السوري سيطرته الكاملة على بلدتي الحسينية والديابية الواقعتين في ريف دمشق الجنوبي، إلى الجنوب من مدينة السيدة زينب، بعد عملية استمرت قرابة 48 ساعة، تكبد فيها مسلحو المعارضة خسائر فادحة.

ونقلت الميادين صوراً مباشرة من الطريق الرئيسي المؤدي إلى منطقة الديابية، وهي مناطق كانت تتحصن فيها مجموعات مسلحة تابعة لجبهة النصرة والجيش الحر، منذ أشهر، حيث تبلغ مساحة المنطقة التي سيطر عليها الجيش السوري في منطقتي الديابية والحسينية 11 كم مربع، وتأتي عملية الجيش السوري هناك ضمن العمليات العسكرية الهادفة لإستعادة السيطرة على ريف دمشق، وطرد المسلحين منها، وتأمين محيط مدينة السيدة زينب التي تعرضت لهجمات مسلحة وسقوط قذائف هاون مصدرها المسلحين في المناطق المحيطة.

وقال مراسل الميادين في دمشق إن السيطرة على هذه المنطقة تتيح الفصل بين مجموعات المعارضة المسلحة الموجودة في الريف الجنوبي، في بلدات حجيرة والبويضة والسبينة وفصلها عن المناطق المتاخمة لطريق مطار دمشق الدولي.

ونقل المراسل عن مصادر ميدانية في المنطقة أن المعارك في الساعات الماضية كانت عنيفة جداً، حيث استطاع الجيش السوري طرد المسلحين وتفكيك مجموعة كبيرة من العبوات الناسفة التي زرعوها بين الطرقات وفي البيوت، وقتل أعداد كبيرة من المسلحين وإلقاء القبض على آخرين، والعثور على جوازات سفر لأشخاص من جنسيات خليجية وأردنية وفلسطينية.

وعلمت الميادين من مصادر أمنية في دمشق وطبقاً لإعترافات تنسيقيات المعارضة أن ما يقرب من 500 سقطوا نتيجة المعارك في الساعات الماضية بمنطقتي الديابية والحسينية.

يذكر أن مسلحي المعارضة الذين كانوا في المنطقة ينتمون بشكل أساسي إلى لواء "أحفاد الرسول" و "لواء الإسلام" وعناصر من جبهة النصرة.