الإحتلال يمنع رضيعاً من زيارة والده الأسير

بعد ثلاثة أشهر على ولادته من نطفة هربت من داخل المعتقل، الاحتلال يمنع الرضيع مجد الريماوي من زيارة والده في السجن رافضاً الاعتراف بأبوة الوالد لابنه.

العائلة تنتظر قرار المحكمة الإسرائيلية

منع الإحتلال الإسرائيلي الطفل مجد الريماوي ابن الأشهر الثلاثة من زيارة أبيه عبد الكريم الريماوي في معتقل نفحة الصحرواي. مجد كانَ قد ولد من نطفة مهربة من داخل السجن، لكن إسرائيل رفضت الإعتراف بأبوة عبد الكريم لابنه مجد وحرمته رؤيته.

تقول ليديا الريماوي زوجة الأسير عبد الكريم "إن بينها وبين إسرائيل المحكمة وان شاء الله عن طريق المحكمة نستطيع أن ندخل مجد" مضيفة أنها قدمت شهادة ميلاد ابنها ولكن السلطات الإسرائيلية أصرت على رفضها. الذريعة الإسرائيلية أن عبد الكريم في الأسر منذ 12 عاماً فكيف يصبح له ابن؟  

تجيب زوجة الأسير "هم سجنوه وحرموه الحياة وأن تكون لديه عائلة وكل مقومات الحياة ونحن بهذه الطريقة أردنا أن نعطيه بعض الحياة والأمل. ومن ناحية ثانية كونا عائلة صغيرة".

نادي الأسير الفلسطيني أكد أن السجان الإسرائيلي قهر أمام إرادة الحياة عند الأسرى لكنه لن يتمكن طويلاً من منع الأبناء من زيارة آبائهم. وفي هذا الإطار يقول رئيس نادي الأسير قدورة فارس للميادين إن الأسرى الفلسطينيين أكدوا أنهم مقبلون على الحياة على الرغم من ظروفهم الصعبة وإرادتهم وإقبالهم على الحياة أدت لهذه النتيجة بأن أصبح لهم أبناء لذلك" متسائلاً "كيف يمكن لمحكمة العدل الإسرائيلية أن تقف في مواجهة هذا التحدي الأخلاقي".

مجد واحد من أربعة أطفال أنجبوا لأسرى في داخل السجون فيما تحاول عشرات الزوجات لأسرى فلسطينين  تهريب نطف من أزواجهن  تمكنهن من إنجاب أبناء رغم أنف الاحتلال. أما خلف جدران المعتقلات الإسرائيلية فصنّاع حياة وأصحاب إرادة لن تستطيع إسرائيل كسرها حتى بزنازينها المقفلة.

اخترنا لك