اشتباكات في الجولان... وقذيفة تصيب جنديين إسرائيليين
استمرار المعارك بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة على الحدود مع الجولان السوري المحتل، وإصابة جنديين إسرائيليين نتيجة سقوط قذيفة في الأراضي المحتلة.
أصيب جنديان إسرائيليان في الجولان السوري المحتل عقب سقوط قذيفة هاون أطلقت من الجانب السوري، حيث أفادت القناة العاشرة الإسرائيلية أن جيش الإحتلال رد بقصف الموقع الذي انطلقت منه قذيفة الهاون.
وذكرت أن وزير الأمن الإسرائيلي أدلى بتصريح الأسبوعَ الماضي قال فيه "إن الجيش الإسرائيلي سيدمر أي مصدر للنيران يستهدف المواقع الإسرائيلية" فيما أشارت القناة الأولى إلى "أن إسرائيل نقلت رسالة توعدت فيها بالرد القاسي على استهدافها للحفاظ على الردع".
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن قلقه من القتال في منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل، وأكد أن قوات حفظ السلام تعمل لإبقاء الأمور هادئة".
وشهدت الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني من جهة والمسلحين المنتشرين في مزرعة بيت جن وأوفانيا والصمدانية الشرقية. هذه القرى لها حدود مع الجولان المحتل، وتبعد ثلاثة كيلومترات عن الشريط الحدودي.
فمن الغرب تطل هضبة الجولان على بحيرة طبريا ومرج الحولة في الجليل، أما شرقاً فيمثل وادي الرقاد حداً عرف بأنه يفصل بين الجولان وسهول حوران وريف دمشق.
من جهة الشمال يمثل مجرى وادي سعار ــ عند سفوح جبل الشيخ ــ الحدود الشمالية للجولان.
الحدود الجنوبية يكونها المجرى المتعرج لنهر اليرموك الفاصل بين هضبة الجولان وهضبة عجلون في الأردن، وتبعد هضبة الجولان خمسين كيلومتراً إلى الغرب من مدينة دمشق.
في الهضبة وعلى الحدود مع سورية، تنتشر منظومةٌ إسرائيليةٌ لحماية الحدود وجدارٌ شائكٌ بارتفاع خمسة أمتارٍ منعاً لأي عمليات تسلل.
على البلدات الحدودية مع إسرائيل يسيطر المسلحون على أكثر من سبعين بالمئة من كامل الحدود الفاصلة من الجولان المحتل وجبل حرمون في الشمال إلى تقاطع الحدود الإسرائيلية الأردنية السورية مقابل المنطقة الجنوبية من الجولان المحتل.
أبرز معاقلهم جباتا الخشب وبيت جن ومزرعة بيت جن وبير عجم والبريقة والرفيد ونوى في ريف درعا الغربي.. المسلحون استغلوا وقوع المنطقة خارج سيطرة الجيش السوري، ويعود سبب غياب سيطرة الجيش عنها إلى كونها منطقةً منزوعة السلاح بموجب قرارات الأمم المتحدة.
مصادر متابعة أكدت للميادين أن أكثر من أربعين مسلحاً أدخلوا إلى إسرائيل للعلاج على أثر الاشتباكات ليبلغ عدد الجرحى من المسلحين الذين أدخلوا الى مستشفيات اسرائيلية حوالى مئتين حتى الآن.