منظمة حظر الأسلحة تشيد بتعاون دمشق مع خبرائها وتطالب بوقف النار

خبراء الأسلحة الكيميائية يواصلون عملهم بتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، ورئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يشيد بتعاون دمشق، ويدعو لوقف مؤقت لإطلاق النار حتى يتمكن الخبراء من إنجاز مهمتهم ضمن الجدول الزمني المحدد.

الخبراء سيزورون 20 موقعاً سورياً قريباً

أعلن المدير العام لمنظمة حظر واستخدام الأسلحة الكيميائية أن المسؤولين السوريين كانوا متعاونين للغاية في المراحل الأولى من تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.

كما دعا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في سورية حتى يمكن التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية طبقاً للجدول الزمني المحدد والضيق.

وقال أحمد أوزوتشو المدير العام للمنظمة في مؤتمر صحفي بالتواصل مع وصول 14 عضواً من خبراء تفكيك الأسلحة إلى دمشق، قال إن المفتشين الدوليين يعتزمون زيارة 20 موقعاً في سورية خلال الأيام والأسابيع المقبلة، ووصف الجدول الزمني لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية بحلول منتصف عام 2014 بأنه واقعي، إذا تلقت البعثة مساعدة دولية.

واصل خبراء الأسلحة الكيميائية الإشراف على عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية، وأعلنت منظمة حظر الأسلحة أن فريقاً ثانياً من الخبراء سيتوجه إلى سورية، وقد أشاد مدير المنظمة بتعاون دمشق مع الخبراء، متقاطعاً بذلك مع موقف موسكو وقبلها واشنطن.

قطار إزالة الأسلحة الكيميائية السورية، مشى على سكته..

"هي بداية سورية بناءة لعملية طويلة وصعبة" هكذا وصف مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزوتشو التعاون السوري، في تدمير الترسانة الكيميائية السورية تحت إشراف الخبراء الدوليين.

خبراء سيتبعهم مئة خبير إضافي، بحسب ما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون؛ عملية هي الأولى في تاريخ الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة، قاعدتها العملانية في دمشق، وقاعدتها الخلفية في قبرص.

سلاسة التفاصيل التقنية، انعكست في التصريحات السياسية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن دمشق تشارك في عملية تدمير أسلحتها الكيميائية بنشاطٍ وشفافيّة وأعرب عن أمله في أن يتمكن الخبراء من الانتهاء من إزالتها خلال عام.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال "لسنا من يضع جدولاً زمنياً لإزالة الأسلحة الكيميائية السورية، إنها مهمة منظمة حظر هذه الأسلحة، الروس والأميركيون وكل المجتمع الدولي يثق بالخبراء، وإذا قالوا أن مهتمهم تستغرق عاماً، فالأمور كذلك".

أجواء إيجابية أميركية روسية تجاه سورية، يمكن رصدها بوضوح منذ الإشادة الأميركية بالتزام دمشق، وسرعة تنفيذها لاتفاق نزع الأسلحة الكيميائية، يقابلها انتقاد تركي، واستياء لم يخفه الائتلاف المعارض.

هذا لم يمنع الروس والأميركيين من الاتفاق على ضرورة الإسراع في عقد مؤتمر جنيف اثنين، ما كان بالأمس ذريعة لحرب متدحرجة، صار اليوم بوابة لحل سياسي محتمل.

تقرير محمد محسن

اخترنا لك